الانتخـــــــــابات وضيــاع العـــــراق
بقلم : حسن جمعة …
لن يستطيع احد ان يحيط بمكر السياسة ودهائها والكذبة الكبيرة التي تسمى الديمقراطية فلماذا لا يتقبل البعض الخسارة ؟ واعلم ان حظوظ الفوز هي ذاتها حظوظ الخسارة وان مناسيب المياه وفقا للمنظور السياسي تماثل والى حد كبير مسألة الحظوظ وهنا نطرح تساؤلا مهما : هل الانتخابات العراقية الاخيرة ستضيع العراق ؟ تدخلات دولية واقليمية للم الشمل بعد ان شبعنا استهزاءً من العالم على ما يجري ويحصل من مهازل وعن اسلوب التصعيد والتخوين والمماطلة هل نحن بحاجة الى مثل هكذا تصرفات صبيانية ؟ الوضع العراقي وكما اشارت النهار قبل ان يصفه اي سياسي قد نبهت وحذرت من ان الحال اذا استمر على هذا المنوال فستنفجر كل براميل البارود ولن يطفئ لهيبها هذا الطرف او ذاك ولقد سبقت النهار رسالة الدكتور اياد علاوي وحتى مبادرة السيد عمار الحكيم لكن لم ينصت احد فما على السياسيين إلا مراجعة ما كتبته النهار لترى كمية النصائح والمعالجات التي طرحتها هذه الصحيفة الوطنية لكن لا رأي لمن لا يطاع تكتل سني هنا تكتل شيعي هناك تكتل كردي مرتقب والعالم يتفرج والايادي الغادرة تعبث بعقل البعض وتضبب المشاهد السياسية بطريقة احترافية وهم بذلك يحاولون تمزيق العراق بحيث لا قائمة تقوم له مطلقا هل غادر الحكماء هذه الارض أم ان للبعض امور يجب عليهم ان ينجزوها بحذافيرها؟ ربما تكون هذه الانتخابات الاخيرة والتي غاب عنها اغلب الشعب العراقي بعد قناعتهم بفصم عرى الثقة بينهم وبين الساسة وربما تشهد الايام القادمات اغتيال بعض الشخصيات السياسية لخلط الاوراق وحرق الاخضر واليابس والاخوة الاعداء ما زالوا يتصارعون على كرسي هنا او هناك وقد نزعوا ثوب الحياء والقوا به في غياهب العدم نحن معك يا عراق لن نتخلى عنك كما تخلى عنك اصحاب الاطماع والخونة .