بلاويكم نيوز

ما علاقة السفراء الاجانب برؤساء الكتل ؟

0

بقلم : حسن جمعة …

ونحن نعيش وسط الأزمات السياسية الدائمة وآخرها كما يعلم الجميع هي الكتلة الاكبر والتشكيل السياسي الذي من المؤمل ان يقود العراق الى بر الامان ولكن أي أمان ؟ نطالع الانباء يوميا وهي تتحدث عن زيارة سفراء الدول الاجنبية الى رؤساء الكتل السياسية وكأنهم يجلسون في مقهى وهي زيارات مستمرة سبقت الانتخابات وتلتها..ذاك يحمل اوراقا وهذا يفتح بابا وآخر ينحني لكل زائر حتى ينزل بنطاله في مشاهد تدعو الى السخرية والاشمئزاز نحن ندرك جيدا ما يدور داخل اروقة الغرف السرية وكأن سفراء الدول يتنزهون في حديقة الزوراء يراقبون ماذا يفعل هذا وما يريد ذاك فهم يمثلون دولهم وهم مرحب بهم في اي وقت وحين يأمرون وينهون بل وربما يضربون ويصرخون حتى يحققون مآربهم غير الشرعية ورؤساء الكتل خانعون خاضعون ..وجههم التمثيلي يكاد يرقص طربا وهم يسمعون الكلام كأنهم في الصف الاول الابتدائي السفارة الفلانية تلتقي برؤساء كتل محسوبين على جهة وسفراء آخرون يلتقون بمكون آخر وهكذا تجري الامور في بلادنا التي عصت على إفهام العلماء والمحللين ولكن هل يحق لأي سفير عراقي ان يتجول في اي دولة اوربية بهكذا حرية ويذهب ليلتقي بأي رئيس كتلة او حزب ؟ اكيد وبالطبع يكون الجواب هو: لا، أما لماذا فببساطة لأننا بلد بلا سيادة وبلا قيادة حتى ان سفراء الدول عندما يلتقون برؤساء الكتل فإنها وفق منهاج معين وليست من اجل سواد عيون المسؤول حيث تعقد الصفقات وتتم عمليات غسيل الادمغة والاموال على حساب الشعب المسكين البائس الذي قيده الساسة وامتصوه مصاً وحولوه الى شعب فقير محروم حيث ان الساسة قاموا بفرض أبشع انواع الحصار على المواطن المسكين..هي لعبة كبيرة والعراق اكبر سجن في العالم فهل من نهاية لهذا النفق ؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط