هزال وعي السياسي الخردة المسؤول
بقلم : حسن المياح …
كل خردة ، وصدفة ، وغفلة ، وفلتة ، ومن خدمته ظروف العمالة والإستجداء ، ومن ملك سببآ ( من مثل المال ، والجاه الإجتماعي ، وفن الدعارة والمغامرة الحزبية الصبغ ، ومهارة السلب والنهب ، وقسوة الإرهاب والبطش والبلطجة …. ، وما الى ذلك ) من أسباب ما يمكنه أن يشغل مسؤولية في موقع وظيفي ، والمسح على الأكتاف ، أن يكون مسؤولآ يشغل موقعآ وظيفيآ في الدولة والحكومة على أساس أنه سياسي ، وهو الذي لا يتمتع بقابلية وعي سياسي ، ولا له ثقافة أو إطلاع أو فهم في السياسة ، ولا هو من الذين يقرأون الكتب والموسوعات والتأليفات الفكرية والتوعوية في علم وفن السياسة ، ولا هو من الذين يمتهنون ، أو حتى قل عنه أنه لا ميل له للسياسة أن يطلع أو يفهم ؛ ولا نقول يعي ويتثقف سياسيآ ، لأن السياسة فكر وفن وفهم ، ووعي ومهارة وقابلية وإستعداد ، وربما فيها جنبة رشحة من فيض إلهام ، وأنها تستفيد من الإستيحاء والتأويل والتفسير لتجارب مماثلة ، أن يستنتج منها لمحة فهم ووعي …… وصاحبنا المتسلق زيفآ مسؤولية كاذبة لا يشم ولو خطفة عطر يمر مر سحاب قيظ الصيف سرعة مرور من رائحة ما ذكرنا من مؤهلات وإستعدادات وكفاءات ……..
ولذا فهو المضطر حيلة شيطنة في إبليسية مكيافيلية حاقدة خادعة غاشة غادرة ، أن يتوسل ما يغطي ما هو فيه من نقوص وإحتياجات ، حتى يكمل مسيرة المسؤولية المستولى عليها إرهاب محاصصة ، التي هو فيها بلطجة تعيين ، وفرض تحديد وجود ، وقسر ممارسة مسؤولية لما يملكه من وسائل تعين على ذلك ….. ، ولا ننسى الوسيلة المهمة الفارضة نفسها والوسام المحتال المميز ( وهي الإنتماء الحزبي والإنتساب تحت ظل خيمة الحزب أو التيار أو الكتلة ، وما الى ذلك من إستحداث وتشكيل وتكوين وإبتكار وإختراع تسميات هواية سياسية ، هزال لعب بالفكر السياسي الواعي المشرق ثقافة مباديء رسالية ، وأسس سياسية ، رصينة ثابتة ….. ) بغض النظر عن كل ما ذكرنا من مؤهلات أن يكون مسؤولآ … ، من خلال كونه منتميآ أو منتسبآ الى حزب أو تيار ، أو الذاب الجرش مع الحزب أو الكتلة على طريقة الإنتساب العشائري لمن طلق عشيرته أو خلع منها وطرد وأخذ مهنة التسول وسيلة نسب أو إنتماء من أجل منفعة ذات ، ومصلحة إستمرار وجود مطمئن آمن ، أو يتوسل الإجارة حماية له بالمفهوم الجاهلي الجلف الجافي المتخلف الذي يعيه البدوي الجاهلي آنذاك ، الذي يأوي المحتاج والمضطر ، والمحتال والفاسد والمجرم ، إجارة على السواء لا فرق بين الحالتين ، إرتكازآ على مقولة” إنصر أخاك ظالمآ ومظلومآ ” على أساس تفسير العرف الجاهلي للمقولة ، وفهمها ووعيها المتخلف الآفن المنحرف عن عادة وأدب وسجية نصرة المظلوم والمحتاج …..
نعم هكذا يتم التسلق صعود إرتقاء مجرم ظالم الى المواقع والمناصب الخاضعة للمحاصصة والتخصيصات ومالات الملكية القسرية الفارضة سلطانها على أساس القوة المليشياوية ، واساليب العنف ، وخطوات الإرهاب ، ومهارات البلطجة ، وفنون التهديد والوعيد بكل ما يملك التهديد والوعيد من وسائل عنفية تخويفية وإرهابية المرتكزة على البلطجة وسيلة فرض وإستيلاء وإستئثار ، وتهديم وتخريب ، وقتل وإغتيال ، وخطف وإعتداء …….. ولذلك تأخر إجتماع الجلسة الأولى للبرلمان ، والتهيئة لتشكيل الحكومة الجديدة ، بسبب التقاتل المحاصصي الهالك على توزيع وتقسيم المالات …..
ولكن في أيامنا هذه الحاضرة ، إستحدث نوع أسلوب — ما يسمى بالحضاري الديمقراطي الصليبي الماسوني الهابط الواطيء الهزيل — مبتكر جديد ، وموضة مدنية فوضى هزال وهزل ومهزلة سلوك مخترع سيدخل موسوعة جينيز للإبداعات والإختراعات والإبتكارات والإكتشافات …. ، وهو الذباب الألكتروني البشري المستأجر الدوار الماشي ، الذي يدعو ، ويروج ، وينشر ، ويجمل صورة المسؤول الفاسد الناهب المجرم الخليع ……. ، وهذه المهنة ( الذباب البشري المستأجر الدوار الماشي ، والتي أطلقنا عليها في مقالة سابقة قبل أيام — تقليدآ صوريآ وشكلآ ظاهرآ إقتداءآ ب “” المدرسة المشائية للفيلسوف المعلم الأول أرسطو — إسم ” الذباب الألكتروني البشري الماشي الدوار ” ) تكسبه وظيفة ، أو راتبآ مسمى ، أو أجرآ ماليآ وإمتيازات أخر ……. وبذلك يحصل المسؤول الخردة الفاسد الزائف على دعاية يومية دوارة متحركة تنشر للمسؤول الفاسد الخاوي الناهب أخبارآ وفيديوات في مواقع التواصل الإجتماعي ، وخاصة في الكروبات ( المجموعات ) ، وإعلام سائر ماشي يتجول في الشوارع والطرقات إذاعة سيارة ناطقة إسمها 《 ت . م . ف 》 وتعني ( الترويج لمسؤول فاسد ) ، والدوائر الرسمية ( وهو الذي يمنح رخصة — حكومية بالدخول والتجول والتصرف الإعلامي — من المسؤول الفارض وجوده المحاصصي البلطجي المستأثر الدكتاتور سلطانآ ، والمتفرد تصرفات بلا رقيب ولا حسيب ، ولا يعد ولا يهيأ ولا يقدم حسابات ختامية ، التي تفضح فساده وسرقاته ونهبه وإستيلاءاته وتكنيزاته ) ……
تغطية لكل فساده ونقوصاته ، وضعفه وهزاله ، وسرقاته ووجوداته الحاكمة الظالمة المتفردة المستأثرة سلطان عفرتة تصرف وتوزيع وتخصيص …… لما يخدم وجوده الهزيل المنحرف الفاسد مسؤولية موقع ومنصب محاصصة حزبية ……
وهذا الذبابة البشرية الموبوءة المتسوسة الدابة الماشية الدوارة ، هو زعنفة وجود فاسد منحرف ، وزغابة هبوط رذيل فاضح زاحفة ، لا حياء له ولا كرامة ، بل هو المتنومس بما يقوم به من فعل منحرف سافل ، وضيع رذيل ، بائس حقير ……
حسن المياح – البصرة .