مثال الآلوسي وإتهاماته لبعض السياسيين العراقيين
بقلم : حسن المياح …
خلال إستماعي الى فيديو قصير سريع يتحدث فيه السياسي العراقي مثال الآلوسي أمين عام حزب الأمة ، ويقول أن رئيس وزراء سابق وكان كذلك نائبآ لرئيس الجمهورية في فترة أخرى ، ورئيس برلمان سابق ، أن واحدآ منهما مان يسكن مع يهودي عراقي ، وآخر يتودد ويستسر ويرتاح لما يسلم على اليهودي ، ويقول له سلام عليكم ، وما الى ذلك من خلطة (( حقائق واقعة ، وخرابيط مصفطة من أحكام كاذبة زائفة )) طبخة إمرأة مطلقة ، مهاجرة بيتها مغادرته ، لأنها إنفصلت عن زوجها ، وعليها أن تفارقه وتفارق مساكنته في بيت واحد ، لأنها لا يجوز لها ، ولا له ، أن يجتمعا كما كانا يجتمعان زوج وزوجة بعقد زواج شرعي صحيح عزيز ، مؤمن كريم ….. فأردنا بعض التعليق على جنبة التعامل مع اليهودي ، وكيف تكون …… ولا شغل لنا صحة أو تخطئة ، أو تصديقآ أو تكذيبآ ، لما ذكر عن السياسيين الأثنين ، ( ومثال الآلوسي قد ذكر سنيآ وشيعيآ على السواء بلا تفرقة ، وقال لما سأله الإعلامي الذي قابله وحاوره ، أنك ذكرت واحدآ من السنة ، والآخر من الشيعة …. فأجابه مثال أنه لا يعرف فرقآ بين السنة والشيعة ، وهذا سلوك وتوجه مقبولان ومحمودان ، لأنهما يدعوان الى توحيد الأمة الإسلامية شيعة وسنة )، وأنه على عهدته ومسؤوليته في قول الحق ، وتبيان الحقيقة ……
أقول :–
لا أدري كيف يفكر ( بضم الياء ، وفتح الفاء ، وتشديد الكاف وفتحها ) بأن الذي يسلم على يهودي عراقي أو غير عراقي ، أو يساكنه ، كما يفعل المسؤولون العراقيون سواء كان في البيت ، أو الفنادق ، أو الممقرات … وووو …..، والذي يرغب بالزواج من إمرأة يهودية أو نصرانية ، أو أي إمرأة كتابية …… أنه مطبع ، ويدعو للتطبيع …. وؤباركه ، وينميه ، ويزكيه ….. ، وكم من مسؤول أجنبي في كل محافظات العراق الآن موجود بفضل المحتل الأميركي ، وهو يهودي ، والمسؤولون الحكوميون العراقيون يتوادنونه ، ويقبلونه ، ويصافحونه ، ويتكلمون معه ، ويتباحثون معه ، ويسلمون عليه ، وما الى ذلك …… فهل كل هؤلاء مطبعون وقد تم تمام تطبيعهم مع اليهود ، بما سلكوه معهم من تصرف … ؟؟؟ !!!
أم أنها محاولة تغطية وتبرير لما قمت أنت مثال الآلوسي نفسك بزيارتين الى إسرائيل ( لا نعرف أو نعلم نوعيهما ) وأنت المعترف بهما جهارآ نهارآ , وإذاعة وإعلانآ …. ويكون حالك حال وجود من هو ” حشر مع الناس عيد ….. ” ???
الشرع يجوز للمسلم الزواج من الكتابية …. , واليهود والنصارى ( المسيح ) هما أهل كتاب …
ولا بأس بالسلام على الكتابي بما هو أخ لك بالإنسانية ….. ويستحب إفشاء السلام ، للطمئننة والإستقرار ، والأمن والأمان …..
ولكن هذا لا يعني التطبيع بمفهومه الشعبي العرفي السائد ، والذي يفهمه عامة الناس … والذي لا يريده الشعب العراقي ، بل يرفضه ويمقته وينكره ، ولا يحبذ سماع ذكره ، لأنه يعتبره حرام ، وممنوع ، ولا مسوغ له أن يكون ……
و”” التطبيع “” له مفاهيمه المتعددة المتنوعة المختلفة في ميادين التعامل ، وعلى مختلف الصعد التي يكون هو فيها ( السياسي , الإجتماعي الإقتصادي , الحقوقي …… ) والتعاملات …… ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا على تبيان ذلك بالتوضيح والتفصيل …..
ولا أصطياد في الماء العكر , ويقال أنها دعوة وترويج الى الإباحة ، والتشجيع ، والقول بالتطبيع ….. والغدر شيمة اليهودي على طول فترات التاريخ ومن أول ممارسة نبوة عليهم ، وأنهم كفروا بنبيهم الذي أرسل اليهم — ومن أول نبي لهم حتى أخرهم وهو عيسى بن مريم ، وقد تآمروا عليه ليقتلوه ؛ ولكن الله تعالى لم يمكنهم من ذلك ، وقد رفعه عليآ ، عليهم جميعآ سلام الله — ، وعصوه ، وخالفوه ، وحاربوه ، وتربصوه إجرام قتل وتصفية ، وتاريخ اليهود حافل بقتل الأنبياء , والقرآن شاهد على ذلك ، ومذكورة فيه أخبارهم الإجرامية ، وسلوكياتهم المجرمة المنحرفة الوضيعة …..
والوضيع المنحرف السافل المبغض هو الذي — يشوه الفكرة ، ويوظفها بحقارة ولؤم ، وفساد وخبث ، وإجرام وعداوة ، وإيقاع بمن هو أسمى منه وجودآ علميآ ، ومعرفيآ ، وثقافيآ ، وعقيديآ ، وأخلاقيآ ، وسلوك تصرف وتعامل — يصطاد في المياه الآسنة القذرة التي هي من جنس طبيعة سلوكه وتفكيره ، وتمنياته الى أن يكون هو المتطبع الرذيل ، بما يغدق عليه من دولارات عمالة وخيانة ……
ومن أراد أن يتحقق بكل وضوح ويقين ، وأمن وسلام ، من السلوك المؤمن الكريم المستقيم الكريم في التعامل مع اليهود ( وليس الصهيونية والماسونية والموساد ، والصليبية ، والإحتلال والإستعمار الأميركي الصليبي ، ورجال الإكليروس المحرفين للإنجيل والمغيرين كذبآ وتزييفآ لتعاليم النبي الرسول روح الله عيسى بن مريم الذي لم يسمى نبي غيره بإسم أمه إلا هو تقديسآ وطهارة لأمه مريم عليهما السلام ، لما وضعته بمعجزة إلهية ) ، أن يقرأ تاريخ النبي والرسول محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله ، وتاريخ
وصيه وخليفته الأمين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ، وكيف تعامل معهم في مختلف الميادين ( العسكرية والإجتماعية ، والقانونية الحقوقية ، بما هم أصحاب وجود تعايش ذمة ، وما يترتب لهم من حقوق ، وما عليهم من واجبات ، وإقتصادية وثقافية …. ووو …. ) ، حتى يطمئن الإنسان الى حسن سلوكه في التصرف والتعامل مع اليهود والنصارى …….
حسن المياح ~ البصرة .