كان حالآ بائدآ ، والآن نفس الحال حداثة ومعاصرة
بقلم : حسن المياح …
أعدموا الحاكم الطاغية صدام في مثل هذا اليوم من عام ٢٠٠٦م ، وهم يتفاخرون ويرقصون ، ويهلهلون ويدبكون ، ويغنون والإعلام والفيسبوك فيه يزغردون ، ويزقزقون ، ويعصفرون ، وينشرون همبلات سفاهة ويجأرون ولا يتوانون ، ويصفقون ويتصافحون ، ويهنيء واحدهم الآخر ، وهم عاثوا بعده الفساد نفسه في الأرض على نفس مسلك الطغيان …. ولم يدفنوا الطغيان ….. ؟؟؟
وقتلوا الحاكم الدكتاتور الظالم صدام وزبانيته وأعوانه المجرمين ، وظلموا بعده الشعب العراقي هم وزبانيتهم وأعوانهم المستعبدون بمثل ما ظلم وأكثر ، وأعنف وأكبر ، وأنقم وأمهر ، مما فعله المجرم الظالم صدام ….. ولم يلحدوا الظلم ويواروه ، ويطمروه ….. ؟؟؟
وتمشدقوا وتفاخروا بهدم وتحطيم وقلع نظام العفالقة الماسوني ، حزب البعث الذي أسسه اليهودي الصهيوني ميشيل عفلق ( عفلق في اللغة العربية يعني ” الفرج الواسع العريض ” ، والعفلوق هو الأحمق ) ، وجاءوا بنظام مستورد مسلفن ، إكسباير متعفن ، أجرم وأحقر ، مما هو نظام صدام وعفلق ….. ولم يثبتوا جدارة عقيدة ووطنية ، ونظافة نزاهة وطهارة ، وعفة ضمير ونفس ، وكأنهم لم يخلقوا للمسؤولية تكليفآ ، ولا للأمانة حفظآ وصيانة ….. ؟؟؟
فالحال البائد سابقآ ، والحال الحاضر الحديث معاصرآ ، هو نفس الحال ، وسواءه ، وسيانه ، ومثله ، وأتعس وأحلك منه ظلمة وظلامآ ، وعتامة وسوادآ ظلمآ حالآ …..؟؟؟ !!!
حسن المياح – البصرة