إلى أين نحن ذاهبون ؟؟
بقلم : كاظم فنجان الحمامي …
سؤال يتردد فى المجالس والدواوين والمضايف وقاعات التعليم ودور العبادة وفى كل قرية من قرى العراق. .
صوت ينبعث من أعماقنا بقوة، وتساؤلات يومية تفرض نفسها، وتنتظر الأجوبة الوافية.
نريد ان نتعرف على خارطة الطريق التي نستدل منها على مساراتنا المستقبلية المتعثرة. لا نعبء بعد الآن بالوعود الزائفة، والخطابات المنقوعة بالافيون، فقد سئمنا الأعذار المتكرر، وما عادت المواقف الرتيبة تثير شغفنا. .
كوابيس الخوف من المجهول تجثم فوق صدورنا. خبراؤنا يهاجرون نحو المرافئ البعيدة، ويهيمون على وجههم في المنافي بحثا عن أحلامهم الضائعة. .
كان تفشي البطالة، وتراجع فرص العيش الكريم، وانعدام الأمن، والظلم الفادح الذي لحق بالمتقاعدين (خبراء وعلماء واختصاصات نادرة) من بين أكثر الأسباب التي أثارت الشارع العراقي، فما الذي تحقق من مطالبهم في ظل نزاع السياسيين اللاهثين وراء مغريات المحاصصة ؟، وما الذي تحقق من الشعارات على أرض الواقع ؟.
فقد ظل الحال على ما هو عليه، إن لم يزدد سوءا وتعقيداً وعتمة، في غياب الشفافية، وفي غياب دور الجهات التشريعية والخدمية والصحية. .
رفع المتقاعدون آلاف اللافتات التي اختزلت مطالبهم، ونشر المفكرون آلاف الدراسات والمقالات، وقدموا آلاف المقترحات، من دون ان يسمعهم أحد، حيث لا حياة لمن تنادي. فعلى من تقرأ مزاميرك يا داوود ؟. .