العراق بعيون صحفيي العالم
بقلم : صبيح فاخر …
ويبقى العراق الدولة المهمة في موقعها وأهميتها على المستوى الإقليمي والدولي رغم كل الظروف التي يمر بها من خلال مواقف رجالاتها ممن يضعون ذلك نصب أعينهم في المحافل الدولية سواء على الصعيد السياسي او الإعلامي ..
ولعل مايقودنا للحديث عن ذلك هو مشاهدات الكاتب وانطباعاته في مؤتمر ( الكونغرس ) للاتحاد الدولي للصحفيين في نسخته الحادية والثلاثين الذي احتضنته سلطنة عمان قبل أسبوع اذ لم أشاهد اهتماما من جميع الوفود الصحفية التي جاءت من جميع دول العالم أكثر من اهتمامهم بنقيب الصحفيين العراقيين الزميل مؤيد اللامي والذي يؤشر هذا الاهتمام ان الزميل مؤيد اللامي شكل ثقلا أساسيا وأصبح رقمآ مهما على مستوى صحفيي العالم من خلال تواجده في قيادة الاتحاد عضوا في المكتب التنفيذي طوال السنوات الماضية وأصبح المحرك الأساسي لتوجهات الاتحاد وقراراته ..
ولعل المتابع للشأن الصحفي الدولي يدرك أهمية الاتحاد الدولي للصحفيين باعتباره يضم أكثر من 150 نقابة وجمعية واتحاد للصحفيين حول العالم مما جعل الآخرين يتسابقون للحصول على اي من مناصب قيادة الاتحاد وحتى وان كان في موقع العضوية الاحتياط وان أكثر المرشحين في هذا المؤتمر تحركوا سواء بالعلن او من خلف الكواليس لاستمالة موقف نقيب الصحفيين العراقيين وكسب تشجيعه لهم وهذا الموقف بالتأكيد يحسب للعراق من خلال زميلنا مؤيد اللامي الذي يتحرك عربيآ ودوليآ من خلال مواقعه الصحفية القيادية وفقآ لتلك المعطيات .
ان العديد من دول العالم نراها تتسابق هي الأخرى لاستضافة مؤتمرات الاتحاد باعتبار ذلك يمثل مؤشر لأهمية الدولة المضيفة وعنوانآ لإبراز تقدمها وازدهارها ، وماقامت به سلطنة عمان الذي انعقد مؤتمر الاتحاد بنسخته الأخيرة على أراضيها يقع ضمن تلك المؤشرات فوضعت كل إمكانياتها الحكومية والشعبية والاعلامية تحت تصرف جمعية الصحفيين العمانية وفعلا نجحت في ذلك ايما نجاح وأصبح العمانيون أيا كانت صفاتهم ومستوياتهم يفتخرون بتلك الاستضافة فضلا عن إشادة الوفود المشاركة بذلك وفي مقدمتهم الوفد العراقي حيث كانت كلمة نقيب الصحفيين العراقيين في حفل الافتتاح الرسمي لإعمال المؤتمر وبحضور ممثل سلطان عمان .. تلك الكلمة التي ضمنها التفاتة رائعة عندما أعلن عدم ترشيحه لعضوية المكتب التنفيذي واحدة من استقراءات الزميل مؤيد اللامي الاتحاد الدولي ومستقبله جعلته يفسح المجال للزملاء من قيادات النقابات العربية للترشيح للاتحاد الدولي وهي تعد خطوة استباقية منه للتوجه نحو محيطه العربي باعتباره رئيسآ لاتحاد الصحفيين العرب ولابد من العمل الجاد والمخلص والمثمر في المرحلة القادمة وبالتعاون مع قيادات النقابات والجمعيات الصحفية العربية للنهوض بواقع اتحاد الصحفيين العرب وجعله في موقع يوازي من حيث الاهمية والعطاء والدور الفاعل للاتحاد الدولي للصحفيين ، وذلك لان المشتركات التي تربط قيادات اتحاد الصحفيين العرب اهم واقوى بكثير من الاتحاد الدولي فضلا عن ان انعكاسات اتحادنا العربي ستكون ذات اهمية قصوى على المستوى الصحفي الدولي وهذا مايسعى نقيب الصحفيين العراقيين لتحقيقه مستقبلا ،
فحري بالجميع ان نكون داعمين ومساندين لهذا التوجه الذي يصب بالنتيجة لصالح العراق وإعلاء شأنه .