بقلم: الكاتبة سرى العبيدي ..
سفيرة الجمال والطفولة والابداع العالمي ✍️
لا شيء يمنعك أن تكون طموحاً في حياتك، إن تعثرت اليوم فانهض بعزم و عاود الكرة مرة والف مرة ، و في كل مرة تصحح خطأ أو أخطاء ما قبل ،فحتما سوف تصل غذا لما تصبو إليه ، و قد سلمت الجرة .وتذكر أن الهزيمة النفسية داخلك إن لم تتخلص منها تقتلك و انت على قيد العيش ، بل هي أخطر من الظروف الصعبة حولك .كن قوياً كخامة الـزرع لا صلبا و لا رطبا ، تَنبت بوسط التراب لتفوح عطراً جميلاً و عبقا فواحا بالحياة .و إحرص ألا تؤذي نفسك ، أو تؤذي أحدا غيرك حتى لايؤذيك الآخرون بأذيتك ، وإن حدث وتعمد غيرك أذيتك فتذكر أن صانع المعروف لايقع ، وإن وقع فإنه دائماً يجد مستندا و داعما خفيا له .و اعلم انك ستنضج و تنضج مع مرور الوقت و حلول التجارب ، و ايضا عندما تستوعب أن قوتك فيك انت و بداخلك وحدك ، و عندما تثق في قدراتك و كفاءاتك و مهاراتك مع التطوير و التجديد و التأهيل و الحركة و الإقدام .قوتك تكمن في التخلي و التحلي كي يكون التجلي ، و في الارتواء مع الإكتفاء كي يصير الصفاء و النقاء ، فبعد ما تنهج نهج التخلي و الارتواء يكون السلام الداخلي و الطهر الوجداني ، واجهد قواك بعزمٍ قويٍّ ليس له انثناء .و اعلم أن المؤلم أن تكون حكيماً للآخرين ، مخطئا في حقك ، تائهاً عن نفسك ، ترتب لهُم الطريق و تهب لهُم الأمل ، و أنِت غريب عن روحك ، جاهل لوجودك ، تهيم منكُباً على قلبك لا تدري أين تستنجد بمن يرشدك و يخبرك أنك أنت ، و كيف أنت ، لم أنت كائن ؟ و لنعلم ايضا ان الدنيا كمشفى الأمراض العقلية ، و ان بها طبيب يسأل المرضى : “من تستطيع أن يخبرني في أي يوم نحن ؟” فسنخبره انه :” طبعاً اليوم هو سبت” الطبيب : “صحيح وغداً ماذا سيكون .. ؟”فنجيبه “سيكون السبت أيضاً.” فإذا كان الْيَوْمَ يوم سبت وغداً كذلك يوم سبت فمتى يأتي الأحد ؟ إن الأحد يأتي عندما يختلف يوم عن أمسك ، و يختلف الغذ عن اليوم ، يأتي الأحد عندما نشعر أننا تقدمنا خطوة للأمام ، و عندما تكون عدالة اليوم أكثر من عدالة الأمس ، و يصير ظلم اليوم أقل من ظلم الأمس .عندها فقط ، أيها الإنسان ، سيأتي الْيَوْمَ الموالي .فقد صدق من قال :” خُذوا الحِكمة من أفواه المجانين” فكن حكيما لنفسك قبل الٱخرين ، حليما بروحك و بالاخرين .و كن مجنونا ينطق جنونا حكيما كي تكون حكيما مجنونا