المقالات

فوق الطاوله-ازمة تشكيل حكومة ٢٠١٨

بقلم : محسن الشمري ..

السيدان : الجنرال قاسم سليماني و بريت ماكغورك …بعد التحيه …ومن خلالكما الى قائدي بلديكما

يعلم العراقيون والعالم باجمعه وأنتما كذلك بحجم الدمار والخراب الذي حل في بلدنا ولكن هناك فارق كبير بين مانعيشه في كل لحظه من نزيف وآلام وتردي وانهيار شامل في جميع مفاصل الحياة ومايصلكم عبر مختلف الوسائل الخاصه والعامه.

تدور غالبية الشعب العراقي خارج فلك الاحزاب ودليل ذلك تدني نسبة المشاركه في الانتخابات البرلمانيه ٢٠١٨ التي تمثل شهاده على ارتفاع الوعي الجماهيري وضعف ثقة الشعب في المسؤولين عن حرمانه مِن الحياة الكريمه.

يُعرف الانسان العراقي بكونه مسالم ومتسامح ومفرط في كرمه ومنحاز الى الوسطية بعيدا عن الافكار اليمينية واليسارية ولكنه وقع ضحية فريق شذ عن الطريق فذاق مرارة صراع الجناحين الدائر منذ عقود الامر الذي كلفه خسائر باهضة الاثمان وجعل اعادة البناء حاجة ملحة .

يحب العراقيون الحياة كبقية شعوب العالم ويتفاعلون مع متطلباتها عقليا ووجدانيا ولكن طاقاتهم تعرضت للاستغلال بأبشع الصور ومسيرتهم تم حرفها وأنتما على معرفة جيدة بالمسؤولين عن ذلك وأفعالهم ..

يعرف اغلب العراقيين سارقيهم ومن استنزف اموالهم ولديكما كامل التفاصيل الموثقة عن ارصدتهم وأملاكهم .

العزوف عن الانتخابات الاخيره ، إنذار وبيت العنكبوت اصبح ليس بعيد ، والحلول واضحه ومعلومه وظهور محور ثالث لمحوريكما صعب جداً مع عدم استحالته وحان الوقت لحكومه تضمن مصالح جميع الأطراف ويمكن تكييف النموذج السويسري او الكندي مع واقعنا.

كلاكما لايسمح للفساد بان ينخر بلده ولديكما مؤسسات وتشريعات تضمن بقاء النظام العام محصن ومرن ضد من يتعدى على الحقوق والحدود من الداخل والخارج.

نريد لبلدنا العودة الى طريق الحداثة واستعادة مكانته بكما وبكل جهد يُسرع الصعود على سلم النجاح ، حاجتنا ان نفتح صفحة جديده حالنا حال الامم التي انتقلت الى مخاضات البناء.

علينا ان ننتقل من مرحلة الصراع والتناحر الى مرحلة العمل المشترك وتحويل الطاقات البشريه والوقت والأموال لمسارها السليم ، وإشغال الجماهير بالعمل والكسب وبين ايديكما تجربة الاقطاعيين والوصي والباشا وقاسم وماانتجت من مسلسل مأساوي .

الفوضى الخلاقه والارض المحروقه والدفاع عن الامن القومي خارج الحدود وعبر القارات والمحيطات والطائفيه والقوميه والمذهبيه ، لن تنفع العراق واهله وتركها يجعل الجميع في سباق ايجابي بعيد عن التوتر والصراعات.

بيانات الميدان تقول ان اغلب العراقيين يعلمون بانهم ضحيه الصراع ولديهم رغبة واصرار عاى إيقاف هذا الصراع وطي صفحاته الداميه ، والتقرب الى المواطن بافعال وبرامج تغير صور اللاعبين الكبار في عقول ونفوس الشعب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى