هل تعطل قلب الأرض عن الدوران ؟
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
لا شيء يدعو للقلق، ويكاد ينحصر حديثنا هنا عن النظريات والافكار والاحتمالات المرتبطة بهذه الظاهرة من الزوايا التي يراها العلماء، فقد أظهرت دراساتهم المنشورة هذه الأيام أن اللب الداخلي لكوكب الأرض ربما يكون قد توقف عن الدوران، وربما إنقلبت حركة دورانه بالاتجاه المعاكس. .
وقبل الخوض في العموميات نذكر ان الأرض تتكون من ثلاث طبقات رئيسة، هي:-
- القشرة
- والعباءة أو الوشاح
- واللب أو النواة (داخلية وخارجية).
وهي مكونة في الغالب من المعادن، وعلى وجه التحديد: من الحديد والنيكل. .
يقع القلب الداخلي على عمق 3200 ميلاً تحت القشرة، ويفصله عن الوشاح اللب الخارجي، وهو السائل المنصهر الذي يسمح للنواة الداخلية بالدوران بسرعات تختلف عن سرعة دوران الأرض. .
لقد درس الجيولوجيون الموجات الزلزالية المتكررة التي مرت عبر اللب الداخلي للأرض على مدى العقود الستة الماضية لاستنتاج مدى سرعة دوران اللب الداخلي، ونشر العالمان (شياودونغ سونغ)، و (يي يانغ): (Xiaodong Song and Yi Yang) دراستهما في مجلة Nature Geoscience، وهما من جامعة بكين الصينية. وذكرا فيها: إنهم إكتشفوا أن دوران اللب الداخلي توقف تقريباً عن الدوران عام 2009، ثم تحول دورانه بإتجاه معاكس. وقد اظهرت السجلات الزلزالية منذ ذلك الحين تغيراً طفيفًا. وربما يشهد دوران الأرض تراحعاً متوقعاً. .
واستكمالا لما تقدم، يقول الصينيون: اننا عندما ننظر إلى المدة من 1980 إلى 1990 فإننا نرى تغيراً واضحاً، لكننا عندما ننظر إلى المدة من 2010 إلى 2020 لا نرى الكثير من التغيرات. وبالتالي فأن دوران اللب الداخلي لابد ان يترك تأثيراته على حياتنا، والتي قد تكون ناجمة عن الروابط المادية بين جميع طبقات الأرض، إبتداءً من اللب الداخلي وانتهاءً بالسطح. .
ختاماً: نأمل أن يتعمق العلماء في دراسة هذه المتغيرات، ورصدها ومتابعتها وبيان مدى تأثيرها على الطقس والجاذبية والمجال المغناطيسي للأرض والكوارث الطبيعية المتوقعة. .
وللحديث بقية. . .