بلاويكم نيوز

كبرياء الفرسان .. عقيل مفتن فارس على صهوة المجد

0

بقلم : فراس الحمداني ..

من نجاح إلى آخر ووعي يتشكل في ميادين المعرفة الأدبية والثقافية والرياضية والإقتصادية ، هذا هو الدكتور عقيل مفتن الفارس الذي إرتقى صهوة المجد بكبرياء الفرسان الذي يحمل شهادة الدكتوراه في القانون والسياسة والنائب الأول لرئيس اللجنة الأولمبية الذي أبدع في تفعيلها ونجاحها ، وهو من عائلة بغدادية عريقة وأصيلة مشهورة وسميت أراضيهم الممتدة في بغداد الجادرية ( كمب خفيف ) وهي حالياً جامعة بغداد وما حولها . حين شرع في عمله رئيساً لإتحاد الفروسية نقله من حال البؤس إلى شكل آخر حيث بدت الصورة أكثر وضوحاً وإشراقاً ، ومن مدة تابعت بفرح وصدمت للوهلة الأولى فلم أكن أتوقع هذا الشكل الجميل والجديد لمضمار المنافسة وميدان الخيول والشبان والشابات الذين يمتطون خيولاً أصيلة جميلة تتقافز في الميدان ترنو لها عيون المتابعين ومنهم الرجل الواثق عقيل مفتن الذي لم يستسلم لحب المال بل جعله وسيلة لنهوض وطن وقام بإستيراد الأصناف العالمية الأصيلة من الخيول وجاء بها إلى العراق وأعد كل متطلبات نجاح إتحاد الفروسية وعمل على إستقطاب كفاءات المدربين والمربين وأصحاب الخبرة والمهارة في الترويض ومثل عمله صورة نجاح عراقية مبهرة لا مثيل لها في الفترة الحالية التي يحاول البعض التركيز على مصالحه وتجاهل مصلحة الوطن فتحول المفتن إلى فارس ورسام خط بأنامله لوحة إبداع عراقي بريشة فنان حاذق يضع الألوان في محلها ويستقطب إليه معاني الجمال أين كانت ويمسكها بين يديه .
‏تجربة الدكتور عقيل مفتن الرياضية كانت ناجحة إلى أعلى مستوى وقد نالت تقدير وإستحسان المتابعين والمهتمين خاصة الذين كان يعيش فيهم هاجس القلق على مستقبل رياضة الفروسية التي كانت قريبة إلى الإندثار والضياع والنسيان حتى تصدى لها هذا الرجل المعطاء الإنساني الذي وازن كثيراً بين عمله ومسؤولياته وشغفه بالرياضة والثقافة والقراءة والإطلاع على الجديد وكان يحاول دائماً تقديم المزيد من الدعم لإتحاد الفروسية ولرياضة ركوب الخيل وتربيتها وترويضها وكان جزءاً من حالة التطوير والنهوض ومتصدياً للمسؤولية الأولى التي جعلته في شغل مستمر وتفكير وبحث للحصول على المعلومات والمعارف والتقنيات الجديدة في هذا النوع من الرياضة الذي يتطلب الصبر والجدية والتفكير والتأمل والعمل الدائم دون كلل ومع الجميع خاصة الشبان الذين يندفعون إلى هذا النوع من الرياضة والتي تستقطب العديدين لنبلها وإصالتها وجمالها وهي رياضة الملوك الأمراء عبر التاريخ وفي أنحاء العالم كافة .
ما دام هناك رجال مثل هذا الرجل فلا خوف على العراق لأن إبناءه الأخيار يجددون عطائهم كل يوم ويشمرون عن سواعد الجد والتضحية والإبداع ليقدموا نموذجاً في المسؤولية العالية وحب الوطن والعمل من أجله فقيمة الأشياء حين توظف في المكان الصحيح وفي جهد وعلم وتفكير . هذا الرجل الخلوق صاحب القلب الطيب النقي .. نعجز احياناً عن مدح أفعال الرجال الأوفياء .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط