[ متى يكون الحسين قدوة … ؟؟؟ !!! ]
بقلم حسن المياح – البصرة ..
{{ الإمام الحسين عليه السلام مضمون وعنوان ، وليس لقلقة ألفاظ كلام يلوكها اللسان }}
يا حكومات العراق بعد عام ٢٠٠٣م ….. أنتم تتفاخرون بالإمام الحسين عليه السلام وتمتازون ، وتتميزون ….. ، وتستعلون بثورته الإصلاحية ، وتباهون …..
فلماذا تخالفوه منهج قيادة حياة ، وسلوك حاكمية عدل وإستقامة على أرض الواقع ….. ؟؟؟ !!!
لماذا تظلمون ، وتستأثرون بالإمتيازات والمناصب والمنافع ، وتقربون أهاليكم ، وأقاربكم ، وأصهاركم ، وأولادكم ، وأولاد العم والأخ ، وحتى نساءكم وبناتكم ….. وتغتصبون حقوق الشعب العراقي ….. ، وتكدسون الأموال بجيوبكم حتى إختنقت ، وفاضت ، من السحت الحرام ….. ؟؟؟ !!!
لماذا أنتم لصوص سارقون ناهبون …. ، وتدعون أن الإمام الحسين عليه السلام هو قدوتكم ، أو قل تسامحٱ وتقليلٱ ، وتخفيفٱ وتسهيل تراخي وصف ونعت مقصود ، عونٱ لكم وتشجيعٱ في حسبانكم …… أنه القدوة لكم ….. ؟؟؟ !!!
القدوة والإقتداء. . معناه … الأسوة والإنقياد والإتباع ……. فأين أنتم من هذا ، وكيف تكونوا كذلك ….. ؟؟؟ !!!
أنتم تقولون نحن نصلي ….. وأن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ، كما يقول رسول الله الأعظم ، النبي الأكرم ، محمد بن عبدالله صلى الله عليه وٱله …… فأين تقواكم …… ؟؟؟ !!!
الإسلام والإيمان ، والقدوة والإلتزام …. ليس كلمة تقال باللسان ، ولا هي خاطرة تمر عجلٱ على الأذهان ، ولا هي شطحة تصوف هيمان تسلم على صيوان الٱذان …. ولا هي نسمة نسيم بارد يؤمن بها الجنان ويشتاق اليها في كل مناسبة بحنان ….. ولا يطبق عمليٱ كل الذي ذكرنا بثبات ودوام وعي وإستقرار إتزان … في سلوك الإنسان …… ؟؟؟ !!!
وأخيرٱ أقول : هل أن إقتداءكم بالإمام الحسين عليه السلام ، هو إقتداء وعي رسالي عميق مفكر ملتزم { وهذا ما لا يعتقد فيكم ، ولا يطمئن الى مكوث وإستمرار وجوده فيكم ، ولا عندكم …. }…… أم أنه فورة إشتعال نيران عاطفة سرعان ما يخبو أوارها ولهبها الذي يتطاير ويتبخر ….. { وهذا هو المعتاد منكم ، وهو أصالة حقيقة وجودكم الذي أنتم عليها عاكفون ، وحاكمون … } ……؟؟؟
وعندئذ ، يكون إيمانكم مجرد مزاج تعاطف موسمي ، وحراك فتل عضلات في مناسبات ، القصد منها الشهرة والتظاهر ، والهدف فيها هو توسل خداع مكيافيلي ، وإتباع غش سلوك ، لتحقيق منافع براجماة ذات ….. ؟؟؟
ومهما يكن ، وما سيكون …. ، أن الخلاصة —- كما هو المتعود منكم ، وأنها الطبيعة والسلوك والتفكير والتصرف الذي أنتم عليه —- هي :
أن المنافق علامته ، وميزته التي ينفرد بها ، ويحافظ عليها ، ولا يغادرها …. هو أن الإستبطان الذي يخبئه دائمٱ ، ويواريه أبدٱ ، ويصر عليه حتمٱ …… هو غير الظهور الذي يعلنه …..
لذلك هو يخلف إذا وعد …… !!!
ويكذب ، ويلغي ، وينقلب على ما يقول ويتحدث ويصرح ويوعد ويؤمل ….. !!!
وإذا أؤتمن — مع شديد الأسف ، وبالغ الألم —- وجلس على الكرسي خان ….. !!!
فبأي ٱلاء ربكما تكذبان …….؟؟؟