بقلم : المهندس حيدر عبدالجبار البطاط ..
والمالُ في أيدي اللئامِ موزّعٌ
والحرُّ يشكو الجوعَ والضعفَ اشتَدّى
قوموا إلى العليا فإنّ سُيوفَكم
نامتْ، وقد باتَ الخؤونُ مُسيّدا
و تآزروا، فالظلمُ لا يُدنى إذا
جاءتْ سواعدُكم كطودٍ أوحدا
يا ويحَ من باعَ البلادَ لحفنةٍ
من سارقٍ أمسى بأهلكم سُدى
واخترْ كرامتَكَ الطريقَ فإنّها
تُورثُ أبناءَ الرجالِ تَسيّدا
لو أنّ في القومِ اعتصامًا صادقًا
ما استأسدَ الجبناءُ أو طال المدى
لكنّهم شَتُّوا تسيرُ جموعُهم
كلٌّ يُجرُّ إلى الهلاكِ مُقلّدا
يا نفسُ إنّ الصبرَ في زمنِ الخنا
ضعفٌ وإنّ العفوَ يُقتلُ مُنجدا
واصعدْ جبينَ الشمسِ إنك أهلُها
واكتبْ على الأيّامِ .. لن أتقيّدا