نفخ الخدود والشفاه وتكبير المؤخرة
بقلم : جواد التونسي ..
يتداول نشطاء ومدونون على مواقع التواصل الاجتماعي كلمة جديدة ولكنها قديمة في العالم الغربي تدعى ” فانشيستات” ومعناها في الانكليزية ” Fashionista ” تطلق على المرأة المتيّمة بالموضة “الفاضحة “, حيث ظهرت حديثاً في نهاية التسعينات, وتتميز هذه الموضة بإظهار مفاتن المرأة من اجزاء جسمها البارز في المؤخرة والصدر وحالات النفخ وزرق “الأبر” عند الشفاه وفي الخدود وتمتد الى عدسات العيون ورفع الحاجب وابداله بـ “التاتو ” والوشم على الاماكن الحساسة والتسريحات الشاذة , كل ذلك يتعلق أحياناً بتشجيع الام لابنتها لخوض هذه التجربة لطلب عريس أحياناً أو كسب المال عن طريق الشهرة أو لمآرب أخرى يعرفها الجميع , حيث تعيش الام بفرحتها وشعورها للحصول على إنجازات لتدفع ابنتها لتحقيق المزيد أو العمل في اماكن تستقبل هكذا ” فانشيستات ” للحصول على المال الحرام , مالم يعترف الآباء وغيرهم من المسؤولين بهذه الحقائق اللاذعة , ويسعون للعمل ما امكن على تلافيها , فسيبقى الشباب هائماً متفسخاً في شق طريق حياته , وستبقى الفتيات خارج بيوتهن يلهب قلوبهن الانهيار الاخلاقي والشذوذ والتطبع بالعادات والتقاليد وحتى في الملبس , وسيبقى الآباء والأمهات وأولياء الامور, كالنعامة التي تدفن رأسها في الرمال , حيث يشتد الاقبال على السهر وشرب الآراكيل , حتى وصلت ووصلت الحالة لشرب الخمور وتعاطي الكبتاغون .التدرج الوظيفي ” للكحاشنستات ” في بلد التناقضات يبدأ من “حفافة ” ويتدرج الترفيع المجتمعي لتصبح الحفافة ” راقصة ” ومغنية ليل , وعندما تتزوج شخصية رفيعة المستوى تتحول الراقصة الى “اعلامية ” وتنهال عليها الاموال والشقق والسيارات الحديثة, يقابلها ” العالم والأديب والفنان المثقف ” , جزر معزولة وسط بحر من الحاجة والفقر.