المقالات
كلهم ضدنا، حتى نحن ضد أنفسنا
بقلم: كمال فتاح حيدر ..

نشعر منذ سنوات اننا مجرد ركاب في باص مسروق يقوده سائق مخمور ينطلق باقصى سرعته في طريق جبلي متعرج والباص بلا فرامل. .
وبمناسبة الحديث عن خور عبدالله. نشعر أيضاً ان حديث السياسيين عنه (الراضخون منهم والرافضون) ينتمون إلى فريق واحد. جميعهم يلعبون في الساحة بتوجيهات يتلقونها من مدرب واحد. مسرحية يجري الإعداد لها في خيمة السيرك السياسي. .
لعبة يمارسونها علينا للتغطية على بلاوي لا يعلم بها المواطن المتواطئ معهم من حيث لا يدري. فالمواطن نفسه لا يريد سماع الحقيقة. بل يرفض سماعها جملة وتفصيلا. ربما لا يعلم، وربما لا يريد ان يعلم ان فكرة تحويل قضاء الزبير إلى محافظة هي فكرة قديمة مدروسة تتضمن المراحل التالية:-
- المرحلة الاولى: تبدأ بفصل الزبير اداريا عن البصرة. .
- المرحلة الثانية: تثبيت نفوس سكان الزبير الكترونياً في سجلات الاحوال المدنية. .
- المرحلة الثالثة: فصل البادية الجنوبية عن محافظة المثنى (السماوة) وربطها بالزبير. .
- المرحلة الرابعة: المطالبة باستفتاء عام لربط الزبير بالكويت باشراف دولي. بمعنى ان الكويت سوف تتوسع مساحتها على حساب العراق، وتصبح دولة كبيرة تصل حدودها إلى بغداد. .
وهذا المخطط تجده في خرائط التقسيم والتجزئة التي اعدها وصممها (برنارد لويس). .
قد يتصور المرء ان هذا الكلام ضربا من ضروب الغيب لكنه احدى السيناريوهات المعدة لتقسيم ارض الرافدين إلى مقاطعات متنافرة متناحرة. .
لا تغيير في اخلاق القوم منذ اليوم الذي تآمروا فيه على مسلم بن عقيل
ومنذ اليوم الذي كانوا يقفون فيه متفرجين على واقعة الطف. .
عندما خرج ملك فيصل حاملا القرآن فوق رأسه. قال لهم استحلفكم بجدي الحسين ان لا تقتلوني ولا تقتلوا اهلي. فقالوا له: (گبلك بحسين اشسوينه). ثم قتلوه وسحلوه وسلخوا جلده، وقتلوا حتى الطفل الرضيع، ورقصوا فوق جثثهم، وكانوا يرددون: (اسرع من جدك سرگيها). .