بلاويكم نيوز

صراع بين طرفي الاقلية والاغلبية صامتة متفرجة!!

0

بقلم : المهندس كاظم الحامدي ..

لو رجعنا إلى الانتخابات الأخيرة التي أجريت وهي انتخابات أطلق عليها انتخابات مبكره واستعرضنا النتائج التي كانت نسبة المشاركة فيها وبلغت في بغداد حوالي 18‎%‎ وكمعدل عام قيل بلغت نسبة المشاركة حوالي 25‎%‎ و هذا يدل على أن نسبة 75‎%‎ لم يشارك بالعملية الانتخابية وهذا يعني أن البرلمان الحالي لا يمثل الشعب كافه وإنما يمثل جزء بسيط منه ولو استعرضنا عدد المقاعد التي حصل عليها طرفي النزاع الحالي(الإطار والتيار) لوجدناها أقل من النصف اي نسبتهم حوالي 10 % من عدد الناخبين وهذه نسبة قليلة جدا” اذا ماقورنت بنسبة عدد المقاطعين للانتخابات والمعارضة للعمليه السياسية ولكن نرى أن هاتين الكتلتين هما اللتين تتحكمان بمصير البلد وهما اساس الفشل الحاصل في الدولة العراقية منذ 2003 إلى يومنا هذا بسبب التصارع بينهما تارة” لمصالح حزبيه وتارة” أخرى لمصالح شخصية ومرة ثالثه بسبب عداء شخصي ونرى أن هذا الصراع لم يتأثر به طرفي النزاع وإنما نرى أن الإمكانيات المادية لهما في ازدياد وانا اقصد القيادات وليس الجماهير لأن جماهير كلا الطرفين يعيشون في مستوى لا يحسدون عليه ونرى من الناحية الثانية أن الطرف الثالث من مقاطعي الانتخابات ( 75‎%‎ ) وهو الطرف الأكبر والمفروض تكون له الكلمه العليا في البلد ولكن للاسف لانهم قدموا خدمة كبيرة الاحزاب الحاكم منذ 2003 بسبب عدم مشاركتهم في الانتخابات والدليل على ذلك بان نسبة المشاركة في انتخابات 2018 كانت 20‎%‎ وبمجرد ارتفاع نسبة المشاركة الى 25‎%‎ صعد للبرلمان 84 نائب مستقل او من قوى ناشئة على حساب تبخر عدد مقاعد من بعض الاحزاب الحاكمة فما بالك لو ارتفعت نسبة المشاركة الى 60‎%‎
لأصبح الاحزاب الحاكم خارج نطاق المنافسة
و كفى الله العراقيين شر فسادها وجهلها
واخيرا وليس اخرا على الناخبين المقاطعين للانتخابات تجنب الوقوف على التل لان ذلك جعل الشعب العراقي يدفع الثمن للفاسدين والجهلة والعملاء
يجب ان تكون المشاركة القادمة فعالة وبكثافة ولعل انتخابات 2021 درسا وعبرة لنا جميعا لان ازاحة الاحزاب الفاشلة سلميا لا يتم الا عبر اصواتكم الحرة والا فان عض اصابع الندم لاينفعنا

ولات حين مندم

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط