بقلم: سعاد الصباح ..
انا ابنة العائلة الاميرية ياهبة انا اخجل ان انظر الى نخلة عراقية ..او اقرا المسلة التي شرعت القوانين الانسانية او ادرس حضارة سومر وبابل …
هبة بغداد مهد الحضارات ودار السلام
هبة بغداد تمرض لكنها لن تموت
..
بغداد دفعت الف ضعف مما دفعنا.
هبة نحن لازلنا نبحث عن هوية
هبة الصغيرة التي لم تحفظ حتى تاريخ زقاقها الرملي كيف تجرات على سمراء العرب التى تحملت قهر السنين مالم تتحمله هبة الصغيرة لبضعة ايام محدودة..
هبة انا صاحبة القصيدة
اعطني خوذة جندي عراقي اعطيك الف شاعر ..
كتبتها عندما كنت انا والاف النساء من ابناء جلدتك .. تحمينا صدور العراقيين .. جرت دماؤهم تروي حتى ارض ازقتنا ورمالها تركوا وراءهم نساء ثكالى واطفالا يتامى .. وكل ذلك لم تنحن له قامة السومرية وعيونها مسمرة الى نجوم السماء..
هبة الصغيرة حدثيني عن كل شيء حدثيني عن اية دولة في العالم تخلوا من نجوم العراق اللامعة رجالا ونساء..
هبة الصغيرة قبل ايام في ملتقى الخليج اما رايت “نساء دفعة لندن” كما أسميتيها فتحوا ابوابهم لكل العرب وكانها بيوتنا وتناسوا كل ما فعلنا بهم بعد ان جمعنا كل شياطين الارض لننتهك ونمزق حرمة بيوتهم وحرمة نسائهم..
هبة الصغيرة نعم العراقيات نجوم في سماء لندن ونيويورك واوسلو وطوكيوا..
هبة الصغيرة اساليني عن ست الحبايب للعرب قبل ان تفقديني…
هبة الصغيرة بيتك زجاجي لاترمين القلاع بالحجارة…
عذرا بغداد
ابنة شقيقتكم الصغيرة
سعاد الصباح