مجموعة بريكس
بقلم : محسن الشمري ..
نجاح اي دولة استراتيجيا(فترة طويلة)يعتمد عدة عوامل اساسية واخرى ثانوية والاساسية هي:
1-ميزانية البحث العلمي ومستوى التعليم من رياض الاطفال حتى الدراسات العليا.
2-الطاقة(الوقود والمياه العذبة).
3-الموقع الجغرافي والمنافذ البحرية.
4-الناتج القومي الاجمالي.
5-الحرية والديمقراطية في نظام الحكم.
6-المساحة وعدد السكان.
7-ميزانية الدفاع الاستراتيجي.
8-التحالفات الاستراتيجية الاقتصادية والامنية.
اليوم يجتمع قادة خمس دول صاحبة أسرع نمو اقتصادي بالعالم(البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقياBRICS) او تسمى القوى الاقتصادية الناشئة في جوهانسبيرغ،حيث انطلق هذا التكتل الاقتصادي في 2008 من اربع دول وانضمت اليه جنوب افريقيا2010.
الدخل القومي لهذه الدول الخمس يمثل اقل من 25% من اقتصاد العالم الذي يدور كله في وعدد سكانها حوالي 40% من (8.05مليار انسان عدد سكان العالم)حيث يمثل مترسط دخل الفرد السنوي لهذه الدول الخمس:
1-روسيا(41000$في المركز46 بين دول العالم).
2-جنوب الفريقيا(36000$ في المركز53).
3البرازيل(22000$في المركز76)
4-الصين(12000$في المركز97).
5-الهند(5600$في المركز118).
علما بان هذه النسبة المئوية لاقتصاديات دول بريكس الخمس مجتمعة تدور في فلك المنظومة الرأسمالية الغربية التي تمتلك اكثر من 60% من الاقتصاد العالمي وتتصدر شعوبها ومن يتحالف معها؛قائمة دول العالم في متوسط دخل الفرد السنوي.
الانظمة الغربية قطعت شوطا طويلًا في البحث العلمي وتطوير مناهج التربية والتعليم وانظمتها الحاكمة اصبحت رائدة في حماية الحريات والديمقراطية وتوسيع الرفاهية منذ عقود طويلة،حتى وصلت الرفاهية الى نسبة99% بين سكانها في كثير من الدول الغربية او حلفاءها.
الموازنات الدفاعية للدول الغربية وتحلفاتها الاستراتيجية فيما بينها وبين باقي دول العالم في حالة توسع ونمو وحتى دول بريكس الخمسة وبالذات الصين والهند فانها تعتمد على المنظومة الغربية في البحث العلمي وحركة رأس المال والطاقة وطرق التجارة العالمية.
ان اقصى طموح لدول بريكس في مواجهة وتحجيم الاستقطاب الغربي لدول العالم يبقى اعرج وبحاجة الى مقومات لا تتوفر في هذه الدول الخمسة وافضل وصف لهذا التحالف الخماسي الجديد فانه تحالف يساري دولي مزيج مابين الشمولية والديمقراطية المنقوصة وهذا الوصف يجعل من الانظمة السياسية والاقتصادية والامنية لهذه الدول الخمسة عرضة لاعاصير مستمرة من الداخل والخارج وبذلك تبقى سياستها وتحالفاتها رهينة بالمتغيرات المستمرة بسبب قوة الاعاصير ونوعياتها.