الصحفيون الأحرار خطوات قادمة
بقلم: باسم الشيخ ..
قد يصاب المرء بالاحباط والقنوط وهو يواجه العراقيل والعقبات أمام محاولات الإصلاح أو التغيير أو تعديل المسارات المنحرفة أو انفاذ القانون بصورته الواضحة الجلية ، لكن أصحاب الارادات الصلبة لن تلين همتهم ولن يفت بعضدهم ولن يستسلموا لليأس والسلبية لمجرد انهم اصطدموا بأول التحديات.
ومهما يمتلك أصحاب مشاريع الاستحواذ والانتفاع والاحتيال على القانون والالتفاف على الحقائق واستغلال السلطة والصلاحيات لظلم الآخرين وحرمانهم من حقوقهم وجعلها وسيلة لتطويع الأحرار وشراء الذمم وخلق حاشية من المنتفعين والمستفيدين يطبلون ويهللون ويمتدحون بمناسبة وبدونها لكي يكسبوا رضا صاحب الشأن ، الا اننا نؤمن ان هؤلاء قلة بائسة ارتضت لنفسها الخنوع والذل والتملق والانحناء من اجل مكاسب لا تعادل تفريطهم البالغ بكرامتهم والتنازل عن مبادئهم وآدميتهم.
في وسطنا الصحفي هناك تسلل كبير من قبل الطارئين والانتهازيين وانصاف الكفاءات و الادعياء من الذين تسببوا بالاساءة لمهنتنا النبيلة وجعلوا منها وسيلة للارتزاق والتكسب وخلطوا الحابل بالنابل وتمددوا على ثقة الوسط الصحفي ، فكانوا انموذجاً سيئاً ومنحرفاً أضر أيما ضرر بسمعة الصحافة كمهنة نبيلة وشريفة ، حتى انزلوها من موقعها سلطة رابعة لا تقل شأناً عن اي من السلطات الثلاث لتكون تابعاً ذليلاً تستجدي العطايا والهبات بدل ان يكون ما تأخذه استحقاقاً وطنياً ومهنياً مستغلين حاجة بعض الزملاء الانقياء وحسن مقاصدهم ، ليرموا لهم الفتات في الوقت الذي أتخمت بطونهم وجيوبهم على حساب الأغلب الاعم من الصحفيين.
لهذا لن تتوقف محاولاتنا ولا مساعينا نحن والخيرين من الصحفيين الأحرار الذين لا تأخذهم في الحق لومة لائم ، من الحريصين على نقاء المهنة وتطبيق القانون والفرز بين الغث والسمين وتنقية الوسط مما علق به من شوائب لابد ان تطرد خارجه ولن ينحصر دورنا في النصح والموعظة والارشاد بل ستكون لنا خطوات جادة ومهمة نفتح معها الأبواب لكل الزملاء المهنيين لينظموا الى ركب الاصلاح.
باسم الشيخ