أشباح تحمل السلاح
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
لم اصدق ما كانت تردده العرّاقة (ليلى عبد اللطيف) حول ظهور مخلوقات غريبة وغامضة تشترك في مواجهة الجيوش الزاحفة نحو غزة. لم اصدقها أبداً حتى سمعت تصريحات الجنود المذعورين الهاربين من جحيم الصولات الفردية من المسافة صفر. .
قال أحدهم: كنا نقاتل كائنات غريبة تشبه الأشباح. فعلى الرغم من استعانة القوات الاسرائيلية بأفواج من القوات الخاصة (الامريكية والألمانية والفرنسية والاسترالية والكندية) في العمليات البرية. لكنها فشلت في تحقيق الحد الادنى من الانتصارات على عناصر غير نظامية وتفتقر إلى أبسط المؤهلات القتالية من حيث التدريب والتسليح والدعم اللوجستي. .
أيعقل ان هذه الجيوش زحفت كلها نحو غزة لمواجهة مجموعات صغيرة تقاتلهم وحدها بلا مدد وبلا عدد ؟؟. أيعقل ان الفلسطينيين يواصلون صمودهم وانتصاراتهم بوجه التحالف الارهابي من دون أن يتلقوا الاسناد الحربي من جهات لا نعرفها ؟. وبالتالي فان التفسير الوحيد لهذه المفارقات العجيبة، ان الله جل شأنه هو الذي يقف معهم. وهذا ما أكده جنود نتنياهو العائدين من الجبهة. قالوا: اننا لم نكن نقاتل كائنات بشرية هناك. بل كنا نقاتل كائنات تشبه الاشباح. .
وهناك من يقول: ان رجال المقاومة هم الذين اطلقوا هذه الرواية من أجل اشاعة الفزع في قلوب الطرف الآخر، وهم الذين اطلقوا تسمية (أشباح يوم القيامة) على مجموعاتهم القتالية، وأحياناً يلقبونهم بالشهداء الاحياء، لأنهم يحملون شهادات استشهادهم موقعة ومختومة. .
ختاماً: سوف تسقط الجيوش كلها ولن تسقط المقاومة. لا في غزة، ولا في الضفة. ذلك لأن اليهود يعلمون في نبوءاتهم ان هزيمتهم تبدأ من غزة وعسقلان ثم يهربون من فلسطين، ويحاولوا العودة ثانية إليها، لكنهم يفشلون وهذه النبوءة موثقة في العهد القديم، ومذكورة في الكتب السماوية الاخرى. .
والله المستعان واليه المشتكى. . .