بلاويكم نيوز

صراع مبكر ….

0

بقلم: محمد حنون ..

الحوارات والتحالفات السياسية التي بدأت بشكل مبكر وقد يسفر عنها ظهور توافقات جديدة تنذر بقوى سيكون لها دور موثر في المشهد السياسي وفق محركات جديدة .
الكتل الشيعية لن تتوافق هذه المرة بكتلة الاطار وحدها وسينفرط عقدها بوجود تحالف قوي للسيد السوداني ومعه قوى قديمة وناشئة في حين سيعيد التيار الصدري نفسة ليدخل حلبة الاشتباك معززا بحمهوره العقائدي الذي لايقبل القسمة على اثنين وهو مخير مابين كتل يسميها فاسدة وفاشلة وكتل جديدة تريد تعزيز العلاقة مع الصدرين بثوب جديد وملامح جديدة وبنفس شعار الاصلاح الذي دعى له السيد الصدر وانسحب من اجله بعد ان كان يملك اكثر من ٧٣نائبا في سابقة لم تحصل سابقا” .
كتلة السيد السوداني ستكون احد الملامح الجديدة التي تشكل حضورا”بارزا” بسبب السياسة التي اتبعها في محاكات حاجات الناس والقرب منهم فضلا” عن قدرته في التفاوض مع كتل كردية وسنية وتركمانية تؤيد سياساته الاصلاحية وتجد فيه الشريك الثقة.
السنة سيكون حالهم ليس بافضل حال من الانتخابات السابقة حيث ستظهر قوى جدبدة تحاول ان تفرض نفسها بديلا” عن الكتل القديمة فيما يحاول تقدم ان يعيد التحالف الثلاثي بوجود الكرد والكتلة الصدرية وهذا ماهدد به السيد الحلبوسي في لقاءات متلفزة خلال البرامج الرمضانية لكن وجود كتل سنية قريبة من توجهات السوداني والاطار سيجعل احلام الحلبوسي بعيدة المنال ويمنح الفرصة لتحالف وطني جديد اشبه بالتحالف الثلاثي سيكون السوداني اهم اطرافه .
الكرد كانوا ولازالوا بيضة القبان في العملية السياسية لايهمهم سوى مصالحهم وما يتحقق لهم من مكاسب سياسية واقتصادية وليس غريب ان يتوافقوا مع الشيطان لتحقيق اهدافهم الكبرى وهذا حق طبيعي بعد ان فقدوا الثقة نتيجة ماحصل لهم في كل التوافقات السابقة والذي اوصلهم الى حال اصبح التفكير فيه فقط للمصلحة الكردية.
بقية المكونات لم تسجل حضورا” مهما” في المشهد السياسي لسبب انها تكون مع القوي الذي يمنحها حقيبة وزارية او مناصب من الدرجات الخاصة وهذه الكتل عادة” مواقفها تبنى على علاقات شخصية مع الكبار وليس مصالح مكوناتها وهي متغيرة ليس لها ثوابت
اعتقد ان الصراع بدا من الان وقد تبدو الانتخابات المبكرة على الابواب لان الذي يجري اسفل الطاولة بؤكد مضي الجميع باتجاه اجراء انتخابات مبكرة تضع اسسا جديدة للعملية السياسية وتقضي على تطلعات البعض ممن يعتقدون ان الامور لن تتغير وقد تأتي الرياح بما تشتهي سفنهم الغارقة في امواج عاتية لتحمل تطلعات جديدة وروحا تضع الاصلاح من الاوليات لبناء المجتمع الذي يريد ان يغير ولو بالحد الادنى من الاصلاح وتجاوز اشكاليات مرحلة معقدة شابها كثير من الشوائب….

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط