بلاويكم نيوز

قائد في الميدان فكيف لحقه أن لايصان

0

بقلم : هادي جلو مرعي ..

قال تعالى في كتابه المجيد
(ياداود إنا جعلناك خليفة في الأرض فأحكم بين الناس بالحق ولاتتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله).
غالبا ما نبحث في عالم الصحافة عن قائد عسكري يشترك معنا في أهتماماته في الكتابة والتحليل في المجالات الإستراتيجية والأمن القومي، ويزيدنا إحتراما له عندما يكتب بواقعية وإستمرارية وهو يقاتل بقلمه مثلما يقاتل بسلاحه، حيث يجمع قوة الفكر مع قوة السلاح بمعادلة تخطيط منتجة للنجاح والنصر، وللتاريخ وأمام الله والوطنيين والشرفاء المحبين للعراق وجيشه لاسيما أولئك الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم وعمرهم من القادة، فأخص بالذكر رجلا عراقيا غيورا مهنيا وطنيا ثابتا في خطواته ومنطقه كأنما يسير كالقطار على سكته لايتأثر بحر، أو برد، ولا بعواصف، ويقف في محطات خدمته منتصرا، ويشارك نصره إخوته من الضباط والجنود، وهو الفريق الركن قوات خاصة الدكتور عماد ياسين سيد سلمان الزهيري، وبصدده أود أن أبين أمام أنظار قادة العراق السياسيين، وليس سواهم لسبب إن حجم التنافس وعملية التسقيط والتشهير لقادة النصر، ومنهم هذا الرجل أصبحت واضحة كالشمس، ومدفوعة الثمن
والدليل وجود عشرات مواقع التكتوك والإنستغرام والفيس بوك تدلس وتزيف وتضلل من الليل الى الصباح ضد بعض الشرفاء حتى ظننا إنهم سبب نكسة فلسطين، أو إنهم سبب أزمة ميناء الفاو، أو حقل عكاز، أو إنهم سلموا الموصل وليس هم من قاتل لتحريرها، بعد تدقيقي لمعلومات من مصادر موثوقة تبين إن الفريق عماد ياسين الزهيري قد قدم ثلاثة شهداء من عائلته في عمليات إرهابية بحزام ناسف وكاتم صوت، وتركوا له ١٢ يتيما وثلاث أرامل وقعت عليه مسؤولية رعايتهم وهم اللواء عطا ياسين الزهيري الذي أستشهد في حادثة معروفة يوم ٩ كانون من عام ٢٠٠٦ يوم عيد الأضحى وبحزام ناسف عند أحدى بوابات الوزارة عندما كانت معركتنا مع الإرهاب في شوارع وأزقة بغداد، ثم إبن أخيه الشهيد النقيب ياسين طه ياسين الزهيري والذي تصلح حادثة إستشهاده لتكون فيلما سينمائيا حيث تم إغتياله يوم الجمعة الساعة العاشرة صباحا بعد ولادة إبنه البكر ( طه الشبل ) في مستشفى اليرموك بمسدس كاتم من قبل إرهابي ولاية جنوب بغداد بعد ثلاث ساعات من ولادة إبنه، والثالث ابن عمه وزوج شقيقته الدكتور بدر علي دلي الزهيري الذي أستشهد بحزام ناسف في مسجد حبيب بن مظاهر في منطقة القاهرة عام 2013 هذا الرجل التحق بداية عام 2004 ليقاتل التنظيمات الارهابية بكل مسمياتها وألوانها في الموصل والأنبار وصلاح الدين وكركوك وديالى وشمال بغداد، ولعل أكثرها بطولة قيادته لعمليات سامراء ولست سنوات كاملة.
ولعل من العجب العجاب أن يتم التفريط بكاتب له أحد عشر مؤلفا عسكريا، ومئات المقالات والدراسات، ويكاد يكون من القلة التي كتبت وهي تقاتل، وما أحزنني قول أحد أصدقائه من القادة: إنه الوحيد الذي يملك مكتبة تزيد عن الألف كتاب!
قائد عراقي يقاتل ويقرأ ويكتب، ثم يحال الى الإمرة والمحاربين!
أي قانون
أي شرع
أي عرف
اي منطق
أن يحرم جيش عظيم من قائد بحجمه.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط