بلاويكم نيوز

مكر الله ومكر الكهنوت

0

بقلم : محسن الشمري ..

كلما تضعضع دور الإسلامويين(الكهنوت)،خرجوا للناس بقيمص عليه دم كذب او نعش او يحملون مصحف حتى يحولوا أنظار العاشقين المحرومين بسبب ظلم الحاكم الاله وكهنوته عن حجم التعديات على حقوق العاشقين ومدى حرمانهم من ثرواتهم.

ضريبة العشق يدفعها العاشقين من حاضرهم ومستقبلهم وأبنائهم وأجيالهم ولا يقع اللوم فقط على ظالميهم لان الانخراط في العقل الجمعي الذي يقوده الحاكم الاله وكهنوته لفترة من الزمن فيه ذنب وتترتب عليه اثار لكن الخروج من بين جموع المؤدلجين باسرع وقت وبأقصر مسافة يسهل مهمة افراغ ايدي قادة العقل الجمعي من قوتهم باقل الخسائر وتركهم في العراء وحدهم.

ان الكهنوت يتركون جوهر الاصلاح(العدالة)والصالح المصلح نفسه ويصنعون مصلحا من خيالهم او يقتطعون تصوفه وزهده وإيثاره وبعض صفاته العطرة ويتركون سيرته الباقية في التعامل مع الآخرين الموافقين والمخالفين واليات صرف الاموال العامة وادارة الشأن العام ويحجبون بريقه عن كل البشر باحتكارهم له حتى تتحول الإيرادات المعنوية والمادية إلى نفوذ واملاك وارصدة ومناصب ورواتب خاصة بهم دون غيرهم .

المجتمعات بحاجة إبراز سيرة النبي يوسف(ص) في مواجهته للكهنوت وتخليص الحاكم من أسرهم وابراز سيرة النبيين موسى وهارون(ص) مع فرعون مصر والى سيرة النبيين داوود وسليمان(ص) وتصرفهما مع بني إسرائيل ومع ملكة سبأ والى سيرة النبي عيسى(ص)وتصرفه مع الحاكم الروماني والنبي محمد(ص) وتصوفه مع قريش الذين اصبحوا كهنوت لكل من حولهم باحتكار الهة جلبتها القرى المحيطة بخك إلى داخل وحول الكعبة.

قبل هذه السير العطرة للأنبياء الرسل يتطلب ابراز سيرة النبي ابراهيم(ص) التي تقلب بين النجوم باحثا عن مصدر النور حتى انتهى به الأمر إلى ان النور يصدر من الواحد الاحد فكان موحدا مسلما وانتقل إلى مرحلة الايمان فحطم في صفحة منها اصنام القرى المحيطة بعاصمة الجنوب العراقي(أور)حيث جلب السومريين الالهة إلى الزقورة ومحيطها وكذلك سيرته العطرة التي تصرف مع الحاكم الاله(النمرود) في آشور وعاصمتها نينوى والحاكم الاله في مصر وإبرازه اخوة الايمان مع زوجته سارة في شريعة الواحد الاحد ولا ننسى صفحة بناء الكعبة وتصرفه مع زوجته هاجر وابنه إسماعيل(ص).

ان السيرة المصطنعه او المقتطعة للمصلح في معبد الكهنوت؛نهر يدر مليارات الدولارات على طبقة من المنتفعين يقابلهم عشرات الملايين من المحرومين في شتى بقاع الارض.

لم يعد لمشاريع الإصلاح الأصيلة ذكر عند هؤلاء المحرومين في حين ان المصلح المصطنع ملهم عند نهاب المال العام والظلمة.

انه مكر البشر ومهما كان مكرهم فان الله خير الماكرين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط