المقالات

لقاءات النخب بين الزعل والعتب !؟

بقلم : عمر الناصر ..

عند تلبيتي لاي دعوة توجه من قبل الرموز والشخصيات السياسية والاجتماعية لاجل المشاركة في الندوات والمهرجانات التي تقام لديهم ، ولا اكترث او اتزاحم على موقع المكان الذي اجلس فيه بقدر اهتمامي بفحوى المحاور التي تطرح خلال اللقاء ، وثقل و جودة ونوع الحضور واهمية الافكار والمتبنيات والمخرجات التي تنتج وتتمخض عن تلك الاجتماعات ، اذا ما كانت قد جاءت بشي جديد ومتميز ومختلف عن سابقاتها ، لم اتعود على رؤيته بالعادة في الكثير من اللقاءات والمحافل الكلاسيكية التي لم تعد تستهوي غالبية النخب والمفكرين “الثگال” وصناع الرأي اصحاب الخزين الاستراتيجي الفكري والعمق المعرفي ، بل احياناً اصاب بالدهشة وتنتابني نوبة من الضحك حد الثمالة قد اصفها ” بالمضحك المبكي ” التي توصلني لحالة من الذهول والاشمئزاز والغثيان والرغبة بعدم البقاء والمغادرة عند رؤية بعض من يستميت من اجل الوقوف او المسير او الاستبسال للجلوس في المقاعد الامامية ، وسط احراج يقع به منظمي الجلسة لاجل مراعاة ومداراة لمشاعر” ابو عيون گريئة ” تجنباً لعدم اصابته “بالطنگورة” والزعل ورفع الصوت عندما لا يجد مقعد مخصص له في الصف الاول بجانب الزعيم السياسي او رئيس الحزب او صاحب الدعوة ، نتيجة حدوث خطأ لوجستي غير متعمد ومغادرته المكان اثر ذلك يعد بمثابة اهانة للكريم صاحب الارض .

في وقت يفترض ان تكون اهمية وهدف التواجد بمثل هكذا فعاليات هو لاجل احداث عصف ذهني مثمر والعمل على تكثيف الحلول والتقليل من منسوب الاحباط لغرض للاسهام والمشاركة بدعم صوت الدولة، كما تقول الحكمة “من شاور الرجال شاركهم في عقولهم”، مما يجعل هنالك عملية لرفد صانع القرار بخلاصة ناضجة من الافكار النوعية والذكية ، بعد ان تسبب عدم الاكتراث بواقعنا المجتمعي واللامبالاة من قبل بعض المسؤولين باهمية الاستماع والانصات لنبض الشارع من خلال النخبة التي تعد بمثابة مجسات وقرون استشعار وجذور تروي وتغذي الثقافة العامة ومنظومة الاخلاق السياسية والاجتماعية بافكار تنموية غير مطروقة تحفز الخلايا الجذعية لجسد المؤسسات على اعادة ترميم نفسها ، كونها النيوترونات المعرفية الكافية والة القشط الفكرية التي تساهم بازالة ما تكدس من شوائب وترسبات نتيجة تراكم الدهون السياسية العنيدة و المهدرجة ، المؤمنة بمقولة ” انا وليكن من بعدي الطوفان”.

انتهى ..

خارج النص / اللقاءات الفكرية لا تحتاج للتعبئة والتحشيد الجماهيري بل بل لانتقاء النوع والجودة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى