المخاطر المترتبة على نزع سلاح حزب الله في الظروف الراهنة
بقلم : مريم سليم ..

في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي لجزء من جنوب لبنان وضعف الجيش اللبناني من حيث العتاد والقدرة على الردع، وغياب أي ضمانة دولية أو إقليمية لحماية لبنان من أي عدوان جديد، فإن نزع سلاح حزب الله في هذا التوقيت ينطوي على مخاطر جسيمة، من أبرزها:
۱. تعريض لبنان لفراغ دفاعي خطير يفتح الباب أمام أي اجتياح أو عدوان إسرائيلي جديد دون قدرة على الردع الفعّال.
۲. انهيار منظومة الردع التي تشكّلت عبر سنوات بفضل سلاح المقاومة، ما قد يغري العدو بالاعتداء مجدداً.
۳. فقدان ورقة التفاوض الاستراتيجية في أي محادثات مستقبلية حول الحدود، الأسرى، أو الموارد الطبيعية (الغاز والنفط).
۴. زيادة الضغوط السياسية والاقتصادية من قبل العدو وحلفائه على الدولة اللبنانية الضعيفة لفرض شروط إضافية.
۵. تهديد السيادة الوطنية عبر جعل لبنان معتمداً كلياً على قوات دولية أو وعود دبلوماسية ثبت فشلها في ردع العدوان سابقاً.
۶. تشجيع الجماعات الإرهابية أو العملاء المحليين على التحرك بحرية أكبر في الداخل اللبناني.
۷. إضعاف الموقف العربي والإسلامي الداعم للمقاومة وتحويل لبنان إلى ساحة مفتوحة أمام مشاريع التطبيع والهيمنة.
۸. إمكانية تقسيم لبنان أو فرض مناطق عازلة في الجنوب تحت ذرائع أمنية إسرائيلية.
۹. انخفاض الروح المعنوية للشعب اللبناني الذي يرى في المقاومة رمزاً للصمود والعزة.
۱۰. تحويل لبنان إلى ساحة ابتزاز دائم من قبل القوى الكبرى والكيان الإسرائيلي، ما يهدد الاستقرار السياسي والاجتماعي.
إن هذه المخاطر تؤكد أن أي خطوة نحو نزع سلاح المقاومة في ظل الظروف الحالية ليست سوى مغامرة خطيرة تهدد أمن لبنان واستقراره، وتضعه تحت رحمة عدو تاريخي لم يتوقف يوماً عن انتهاك سيادته.