تفجير اليوم الثلاثاء في البصرة القاتل الدامي في ٧ / ١٢ / ٢٠٢١م
بقلم : حسن المياح …
( يظهر أن التفجير المجرم — اليوم الظهر الثلاثاء خلف مستشفى البصرة الجمهوري ، وقرب مطعم جنوة — موجع مؤثر ، كبير صادم ، دام مستشهد ، فيه من التضحيات الضخام الجسام لا يعلمها إلا الله ، والدوائر الحكومية المختصة …… ، لذلك أعلن الحداد لمدة ثلاثة أيام من قبل حكومة البصرة الواعية النابهة ، المهتمة الناشطة ….. )
نعم … وأجل … وبلى …… إنه خلف 《 مستشفى الجمهوري 》 ، وقرب《 مطعم 》جنوة ….. وللمطعم دلالته الرمزية …. وللمستشفى رمزه المؤلم العاصر للقلب آهات وآلامآ ….
وستكثر التحليلات المتضاربة ، وتتنوع التفسيرات المكيافيلية المنتفعة الحاقدة ، وكل يجر النار الى قرصه ليستوي … ، وينضج … ، ويكسب …. ويكون الثمرة التي تؤكل …..
لا تتعجبوا من الكليشة الطنانة الرنانة ، المهددة المتوعدة ، الثورية الغاضبة ، الجاهزة المعدة ….. ، لما تحدث كارثة ، أو يحصل إنفجار ، أو يداهم خطر له فاعلية وتأثير ضرر وإزهاق أرواح وتدمير ممتلكات خاصة وعامة ، وما الى ذلك من مآسي وكوارث ، ومحن وخسارات ، وتدميرات وإنكسارات ….. وهل يفيد أو يعوض النعي والتألم ، والحداد والحزن ، وربما قيام مجلس فاتحة جماعي ، وحتى لو كان هناك خطر كورونة ومتحوراته وتفريخاته ، وما الى ذلك من مراسيم مواساة ، وتعبيرات تعزيات …….؟؟؟
والسؤال الأساس هو أين الحس الأمني للمسؤول ، وأين الجهوزية المعدة المهيئة المستعجلة المنقضة قبل وقوع الحادث ، وأين التهيئات والتحضيرات والإستعدادات وشد الأحزمة وعيآ وإنتباهآ ، تحسسآ مسبقآ لمنع ما سيقع من خطر أو حادث مؤلم يؤدي الى فناء الأنفس وتدمير الممتلكات ، وما الى ذلك من إنتباهات ومتابعات ، وتحسسات وشعورات مسبقة ، التي تؤدي الى إستتباب الأمن وإستقراره للبلاد والعباد ، والمحافظة على الأرواح والممتلكات ….. ؟؟؟ !!!
أهو الإنشغال والإلتهاء والإهتمام بالإستفادات اللامشروعة ، والطرب والسرور ، والجذب والحبور ، الى قطف ثمارها ، وخدر وإنجماد ، وركود وقعود ، وعجز وشل ، الوعي والشعور بالمسؤولية والتكليف الشرعي والقانوني والوظيفي الرسمي ، على أن المسؤول جاد في العمل ، وفي متابعة المشاريع التي يغدقها عطاءآ نفعيآ مكيافيليآ مفيدآ للذات نفعآ ، وللوجود الحاكم حزبيآ مصلحة ، وفي دفع شر وغائلة المتابعة البرلمانية — إن كانت هناك مسؤولية متابعة تكليف تشريع ، وتأدية واجب قانون برلمان ، مقسم عليه بكتاب الله المقدس الشريف ، الذي يضعوه بعد القسم والحلف والأيمان المغلظة على الرف ، أو يدسوه خفاءآ وإختفاءآ وتورية في داخل الدرج حتى لا يفكروا به ، أو يتذكرون القسم والحلف والأيمان المغلظة ، وهم العالمون أنهم الحانثون . حيث لا ضمير فيهم حي نابض ، ولا وجدان لهم متحرك يلوم ويعنف ، ولا وعي فيهم تحمل تكليف مسؤولية وحفظ أمانة تستبطن جزاءآ ثوابآ وعقابآ ، لأن الوضع إنفلات ، وتحقيق منافع ، وجني إستفادات ، وترك حبل أداء المسؤولية وحفظ وصيانة الأمانة على الغارب ، تتلاعب فيه رياح وأهواء المكيافيلية تحقيق منافع ومصالح ، التي ما جاء أساسآ المسؤول سلطة إلا بسببها ، ولأجلها ……. ولذلك تسيف الأمور وتنفلت ، ويصبح الهرج والمرج ، والتفجير والعبث ، وتكون الكوارث والمآسي ، التي تتبعها التآسي والتعازي ، والحداد ونصب وإقامة الفواتح على أرواح من إستشهد ، وذهب ضحية تراخي المسؤول ، أو إهماله ، أو عجزه ، أو عدم مبالاته ، أو عدم إحساسه وغياب شعوره الإنساني عن تأدية الواجب ، أو قل عدم الإنتباه بسبب الإنشغال بجني الإمتيازات ، واللهو في تحقيق الطموحات ، والتركيز على إسكات الأفواه الناهقة توسلات الحصص والمالات جزاء السكوت وتجميد التحركات والمتابعات ، والغفلة المقصودة — بسبب الإنشغالات النفعية للذات — عما تقوم به الخلايا النائمة ، الكامنة على الضرر ، المتوثبة للشر ، التي تنتظر لحظات البدار للتحرك والقنص ، والقيام بكل ما هم فيه من إجرام وخبث ، وثأر وإنتقام ، وبغض وتحامل على الشعب العراقي المظلوم المحروم المستضعف ، ونشر جرائم العنف إستشراءآ واسعآ في القتل وإزهاق الأرواح ، وتدمير المممتلكات ، والعبث بأمن البلد والناس ، ونشر الخوف والرهبة ، والرعب والفزع ، بين أفراد الشعب العراقي ، الذي لا حكومة تحميه شر الأوغاد المجرمين ، ولا هي المؤدية الواجب بشكل سليم …… والله الحافظ … والناصر … والمعين ….
وإنا لله وإنا اليه راجعون . وسيعلم الذين ظلموا ( وتسلطوا ، وحكموا ، وأرهبوا ، ونهبوا ، وإمتازوا جني ثروات سحت حرام سرقات من الشعب العراقي ، وأجرموا ، وطغوا ، وتفرعنوا ، وظلموا ، وحرموا ، وأوغلوا إجرامآ وإعتداءآ على الشعب العراقي بنهب وسلب حقوقه الممنوحة من الله سبحانه وتعالى المشروعة ، وعاثوا الفساد في الأرض والبلاد ، وأضروا العباد ……. ) أي منقلب ينقلبون ……
والعاقبة للمتقين ( الذين هم الشعب العراقي المستضعف المحروم المظلوم ….. ) ….
حسن المياح – البصرة .