بقلم: عامر عبد الجبار اسماعيل ..
رئيس تجمع الفاو زاخو ..
المعارضة البرلمانية البنَّاءة ..
لقد جزعنا ونحن نخاطب الجدران المتمثلة بالاحزاب الحاكمة منذ 2003 ولحد الان!! دون ردا منهم او شعورا بالمسؤولية حتى اصبح بلدنا الغالي وشعبنا الحبيب في وضع لا يحسد عليه
وكان لدينا املاً وحيداً في الانتخابات الاخيرة 2021 في الدعم الجماهيري الى القوى الناشئة والمستقلين ورغم بلوغ معدل نسبة المقاطعة للانتخابات في عموم العراق حوالي 75% فقد بلغ عدد الفائزين منهم اكثر من ثمانين نائبا ، بعد انسحب نواب التيار الصدري ولا ننكر بان الكثير منهم يدعون الاستقلالية تدليسا وتسترا وهم مرتبطين في الباطن مع الاحزاب الحاكمة وعليه وجدناهم عبر وسائل الدعاية الانتخابية و الاعلام يعلنون الاستقلالية وفي المواقف تجدهم مع (احزاب المنشأ)
منذ عدة اشهر ونحن نوجه خاطبنا هذا حصرا الى الحركات المنبثقة من الاحتجاجات الشعبية حركة امتداد والجيل الجديد واشراقة كانون واضافة الى تجمعنا تجمع الفاو زاخو وكذلك الى عدد من النواب المستقلين قولا وفعلا دون جدوى لتشكيل تحالف معارضة برلمانية بنَّاءة للحكومة التي شكلت اخيرا بعد صراع مرير بين الفريقين المتنافسين على تشكيلها حتى بلغوا الانسداد السياسي التام ولم ينحصر الانسداد العلاقة السياسية فيما بينهما بل الانسداد بلغ الى عقولهم وقلوبهم غلَّقوا الابواب على انفسهم دون خسرةً وندامةً او اسفا . رغم مطالبتنا بتشكيل حكومة محايدة من خارج التيار والاطار حكومة مهنية تمتلك برنامجا عمليا وليس حبرا على ورق او تنظير دون تطبيق لقيادة حكومة انتقالية تقوم باجراء تعديلات دستورية وقانونية تضمن حق الفائز في الانتخابات القادمة مع رسم سياسة النظام المناسب للحالة العراقية من اجل تشكيل حكومة الاغلبية دون اتحادات او تحالفات او شراء ذمم بعد اعلان نتائج الانتخابات
وبعد تشكيل حكومة المحاصصة الحزبية مجددا وانسحاب التيار الصدري نرى ضرورة توحيد جهودنا لتأسيس المعارضة البرلمانية البنَّاءة وتعديل قانون مجلس النواب لتضمينه دور المعارضة البرلمانية البنَّاءة وتمكينه عبر حصر رئاسة بعض اللجان للمعارضة والعمل لتقويم اداء الحكومة وضمان تشكيل حكومة الاغلبية في الدورات القادمة ان شاء الله
ونقترح بان يكون هذا التحالف الجديد منفتحا على القوى الشعبية الاخرى التي لا تمتلك تمثيلا برلمانيا دون استثناء مكونات الشعب العراقي تحت خيمة الوحدة الوطنية وبذلك تكون خطوة تاسيس مبكرة للانتخابات القادمة وتوحيد الجهود البرلمانية مع جهود ساحات الاحتجاجات لدعم المطالب الوطنية كورقة ضاغطة على الاحزاب الحاكمة والمتحكمة في مصير الشعب العراقي ظلما وجورا