لا تيقضوها من مخدعها فتأكل اخضركم…..!؟
بقلم : جواد التونسي ..
لازالت سنوات الطائفية التي مرت على العراقيين تنخر ذاكرتهم , لما حدث بها من تنكيل وتقتيل وتدمير وتهجير, وما تبعه من ارهاصات وتداعيات على التعايش المجتمعي والسلم الأهلي والتغيير الديموغرافي , الذي ألقى بظلاله على مكونات الشعب العراقي لعقود قادمة, لتلك الحقبة السوداء في تاريخ العراق المعاصر” أقطابها واقزامها ” , وكان هذا الشعب المسكين يسير وراء هؤلاء الجوقة الموبوءة معصوب العينين , وصدرت الكثير من الأفعال وردودها من سذج مكونات البلد , وتصدع النسيج الاجتماعي , واصبح في بعض البيوت ثكلى او ارملة او يتيم , نعم إنها الفتنة نائمة لعن الله من أيقضها, ولعن الله من روج لها, ووقف خلفها, حيث شهدت بعض المحافظات , نزوحاً لمئات العائلات , على خلفية عمليات الثأر التي شهدتها المناطق في السنين الماضية, بينما راح من يقود المشهد السياسي والأدعياء الذين كانت سيوفهم مشرعة في البرلمان من جهة والحكومة من جهة اخرى , ويحطبون لتلك النار المشتعلة, ينعمون برغد العيش وسعة الحال ويعمرون البنيان ويهربون الأموال , فعندما كان هؤلاء التافهين يصرحون هم او أحد اقزامهم , عندها يعلم العراقيون انها ستزداد في اليوم التالي أعمال العنف والجثث المجهولة الهوية والانفجارات والاعمال التخريبية , هنا لابد ان ننوه ان الطائفيين بهم من الطرفين كانوا يجدون مسوغاً ومبرراً شرعياً , لما يقومون به من أفعال عدوانية تجاه ابناء بلدهم وشركائهم في الوطن , أما بدوافع انتقامية أو مبدأ الدفاع عن النفس , وانصياعهم للأجندات الخارجية التي كانت تملى عليهم هم وقادتهم, واننا كصحفيين واعلاميين مستقلين , نطالب جميع الجهات بـ “عدم استغلال مأساة المواطنين” , لأجل تحقيق أمور بعينها, ويجب التكاتف من أجل دحر الإرهاب وعصابات التكفير الظلامية , ونسعى للوصول إلى تحقيق رغبات المواطنين الوطنية في الامن والسلم والعيش الرغيد , والابتعاد عن الطرق التي تطغى عليها صفة الأنا والوحشية والذين لديهم رغبات جامحة, لا تلتزم بالدين والقوانين والمبادئ والأعراف , فتتخذ من الطرق الطائفية شعاراً لها, فتقتل وتختطف وتهجر باسم الدين والمذهب , وهناك دجالون ومنافقون يعدون لفصلٍ جديد يمثل الخاتمة في مسرحية اللعب على الوتر الطائفي , حمى الله العراق وشعبه من كل مكروه وسوء, والفتنة نائمة لعن الله من أيقضها .