المقالات

هُزِمت دول من داخل غرف النوم … ( كتيبة الجنس )

بقلم الخبير المهندس :- حيدر عبدالجبار البطاط ..

في زمنٍ تتصارع فيه الأمم بالسلاح النووي والطائرات المسيّرة
هناك سلاح خفيّ لا يُطلق رصاصاً ولا يترك دماراً مادّياً
لكنه يفتك بأركان الدول ويُسقط الحكومات ويجعل أقوى الرجال عبيداً للذل
إنه سلاح ( الجنس ) حين يُستخدم كأداة اختراق وتفكيك وترويض وهو أخطر من أي ترسانة عسكرية

اعتراف صريح من جاسوسة

في تسريب خطير قالت إحدى الجاسوسات خلال جلسة تدريب
علّموني أن أُظهر الضعف لأثير الحماية
وأن أُظهر الاحتياج لأوقظ غريزة السيطرة
وأن أُسخّر الجسد لأبدأ التفاوض
كل هذا فقط من أجل جمع المعلومات

هذه الجملة تختصر منهجاً متكاملاً تعمل عليه أجهزة الاستخبارات في تجنيد النساء وإرسالهن تحت غطاء ( كتيبة الجنس )
هي ليست مجموعة إغراء عابثة بل سلاحٌ استراتيجي مدروس تُمكّن من خلاله السيطرة على مفاصل الدول

من الإغواء إلى الانهيار

( كتيبة الجنس )ليست خيالًا سينمائياً بل واقع استخباراتي خطير استخدمته بعض الدول لتجنيد شخصيات حساسة وزراء ، قادة عسكريين مصرفيين ضباط أمن بل وحتى رؤساء !!

يُختار الهدف بدقة
رجل ( قرار او اقتصاد او قيادة ) مغمور بالشهوة أو ناقص عاطفياً .
يجلس على كرسي نفوذ يمكن استخدامه لخدمة مصالح العدو او المنافسين او المستفيدين.

ثم تبدأ العملية …
امرأة فائقة الجمال…
حوار دافئ …
جلسة خاصة …
تسجيل خفي …
رشوة موثقة …

ومن هنا تبدأ مرحلة الابتزاز فالسيطرة فالخيانة.

لماذا تنجح هذه العمليات في الوطن العربي تحديدًا؟

لأنهم يعرفون جيداً أن
العار و الفضيحة هما أشد ما يخافه المواطن العربي.

مجتمعاتنا تربّت على الحساسية و الخوف من العار و الفضيحة أكثر من الخيانة وعلى الهوس بالشرف أكثر من حماية الأوطان فصار التهديد بفضيحة جنسية أكثر رعباً من تهديد بالسجن أو الموت.

وقد يتعدى ذلك عندما تستهدف العائلة و الاقربون لتستخدم في هكذا مجالات ليكون العار و الفضيحة اخطر ؟!

ومن هنا تم تدمير دول عبر النخب الحاكمة التي سقطت في فخّ العهر الممنهج وتم تمرير صفقات وسرقة ثروات وغضّ النظر عن الاحتلال و السرقات
لأن ( معالي الوزير س ) أو ( سعادة القائد ص ) عالق في مقطع فاضح أو علاقة مدفوعة الثمن.

الكارثة عندما يسقط القرار في سرير الجاسوسة
كثير من القرارات المصيرية تُطبَخ في الظلّ وتُنضَج تحت ضغط جنسي لا سياسي.

خُطط تدمير اقتصادات بُنيت من داخل غرف الفنادق على يد نساء لا يحملن سوى جسدٍ مع جهاز تسجيل!
دول بكاملها تم اختراقها لأن ( العار ) أسكت أفواه القادة وجعلهم دُمى تُحرَّك من خلف الستار.

رسالة للأمة حين يكون الوعي حصناً منيعاً

المعركة لم تعد فقط في حدود الجغرافيا والسلاح بل في معاقل النفس والرغبة في مناطق هشّة من كرامة الإنسان.

ولهذا فإن تحصين الأمة يبدأ ب :-
بناء وعي جديد لا يربط الشرف فقط بالجسد.
تطهير النُخب من تجار الغرائز و الرشى.
فضح الشبكات التي تبتزّ الحكومات والأفراد تحت ستار الجنس و العار و الفضيحة.

صناعة إعلام مقاوم يكشف هذه المخططات ويضع الشعوب في قلب المعركة الحقيقية.

في الختام
إن الذي لا يستطيع مقاومة امرأة لن يستطيع مقاومة احتلال او فساد مالي و إداري.
ومن يبيع نفسه في الظلام سيبيع وطنه في وضح النهار.

ليست هذه حرب أجساد بل حرب سيادة وكرامة
ولن تنتصر أمةٌ ينهار رجالها أمام جسد ويصمتون خوفاً من فضيحة… بينما أوطانهم تُغتصَب علناً ؟؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى