اغتيال نصر الله .. خيانة او سوء تقدير موقف ١
بقلم : راضي المترفي ..
قتلت ليلة امس القوات الاسرائيلة امين حزب الله حسن نصر الله في غارة على مقر الحزب وانا هنا لا الوم طرف ولا اتهم اخر ولا القي باللائمة على طرف لكنها القراءة البسيطة للحدث..
مقتل حسن نصر الله اعاد للاذهان ماقامت به اسرائيل ضد منظمة ايلول الاسود بعد قيام تلك المنظمة بقتل ( 11) لاعبا من الفريق الاسرائيلي في دورة الالعاب الاولمبية في ميونخ عام 1972 وفي وقتها قامت اسرائيل بنشر نعي في الصحف الاوربية لكل اعضاء المنظمة القائمين بالعملية ولم تنفذ الاغتيال لاحد الا بعد مرور سنة وعندما انتهت منهم جميعا قتلت رئيس المنظمة ( الامير الاخمر) لكنها استغرقت في ذلك قرابة سبعة سنوات على عكس مافعلته مع حزب الله اذ تخلصت من اعضاء الحزب الكبار في غضون ( 15) يوم ثم ختمت عملها بقطع رأس الحزب ليلة امس والسؤال هو..
ان اسرائيل تعرف تحركات واماكن تواجد كل اعضاء الحزب وتعرف ان الحزب يدعم حماس في حربها ضد اسرائيل وتعرف تماما ان مواطنيها الذين هجروا من مدنهم في شمال اسرائيل كانت هذه الهجرة بسبب قصف حزب الله فلماذا تقوم بالتصفية بعد مرور عام على حرب غزة؟
. اسرائيل يقع تحت نظرها كل تحركات حسن نصر الله وهي تعرف انه كان خارج بيروت وعاد قبل ساعة من مقتله فلماذ القتل في اللحظة التي يطالب رئيس وزرائها من على منصة الامم المتخدة بالسلام وفي ذات الوقت يجتمع رئيس جمهورية ايران بمجموعة من اليهود بينهم د اسرائيلي مع وجود تقارب بين ايران والدول الاخرى بخصوص ملفها النووي واذا كان هناك جواسيس في الداخل فهل حدثت في الخارج عملية بيع وشراء
لرأس حسن نصر الله؟
ومن المستفيد؟
اظن ان حسن نصر الذي بقي على رأس الحزب (26) عاما وعرف اللعبة جيدا ومارس وسائل الاشتباك بمهارة وخاض الحروب ولم يكن موته صدفة ولاتهاون في الاحترازات ولا حتي خرق امني انما قد يكون رأسه ثمن صفقة بين طرفين او اطراف فاعلة مؤثرة ليس في المنطقة فحسب انما في العالم ولَو كان غير ذلك لما تدحرج راسه بسهولة ككرة بليارد
راضي المترفي